يحيى ويستحيي إذا ما لقيته ... وإن غبت أو وليت ارتع في عرضي
فلو شئت قد عض الأنامل نادماً ... وأوطأته إذ كان في موطىء دحض
ولكنه إحدى يدي فلم أجد ... سبيلاً إلى وصل ببعض إلى بعض
فأغضيت منه غير وهن على التي ... لعمرك ما يغضي على مثلها بغضي
وقال له الحسن بن زيد يوماً - وكان الحسن ولاه شرط المدينة، فعتب عليه في شيء -: لقد هممت أن أفارقك فراقاً لا رجعة بعده، فقال له المساحقي إذاً أيها الأمير أقول:
وفارقت حتى ما أبالي من النوى ... وإن بان جيران علي كرام
فقد جعلت نفسي على النأي تنطوي ... وعيني على ماهجر الحبيب تنام
قال الزبير توفي سنة ست وعشرين ومائتين وسنة ثلاث وثمانون سنة وهو شيخ قريش.