وممن روى عنه ابن زبان الحضرمي، وأبو داود وابنه يعقوب بن أبي شيبة، وأبو حاتم الرازي ويحيى ومحمد بن عمر ومحمد بن رمضان والنسائي وابن وضاح وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والقاسم بن المغيرة الجوهري، وحمدان بن علي. سئل أحمد بن حنبل عن الحارث بن مسكين، قبل أن يستقضي فأثنى عليه خيراً وقال: إنه رآه. وقال: ما بلغني عنه، إلا خير. قال: وكانوا يتساهلون في الأخذ عن ابن وهب والمصريين، تساهلاً شديداً. وقال يحيى ابن معين: لا بأس به. قال ابن وضاح: هو ثقة الثقات. قال الكندي: كان مفتياً فقيهاً. قال يحيى بن نصر: عرفت الحارث أيام ابن وهب، وبعد وفاته على طريقة زهادة وورع، وصدق لهجة، حتى مات. قال أبو بكر الخطيب: كان فقيهاً على مذهب مالك، ثقة في الحديث ثبتاً. وحكى الخطيب عن علي بن الحسين بن حيان، قال: وجدت في كتاب أبي بخطه. وقال النسائي: الحارث بن مسكين، خير من إصبغ وأفضل من عبد الله ابن صالح. وقال النسائي: الحارث بن مسكين ثقة مأمون، وللحارث بن مسكين كتاب حسن، دون فيه سماع ابن القاسم وابن وهب. قال أبو حاتم: هو صدوق. قال عبد الله بن محمد القاضي: كان الحارث من علماء هذه الطبقة بمصر، مع خيره وفضله وثقته في روايته. وكان عدلاً في قضائه، محموداً في سيرته.