للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السّكيت: أمِرَ مالُه أمَراً وأمَرةً وآمَره الله وَأنْشد: أمِّ جَوارٍ ضِنْؤُها غيرُ أمِر وَفِي مثل) فِي وَجه مالِك تعرِف أمَرَته (وَيُقَال) خيرُ المَال سِكّة مأبوره أَو مُهْرة مأموره (والسِكّة - السّطْر المستطيل من النّخْل والمأبورة - قد أُبِرَتْ وأُصلِحت ولقِحت والمأمورة - الْكَثِيرَة الْوَلَد من آمَرَها الله أَي كثّرها وَأَرَادَ مؤمَرة فَقَالَ مأمورة مثل مزْكومة ومحْمومة وَيُقَال مَا أحسَن أَمارَة بَني فلَان - أَي مَا يكثُرون ويكثُر أَوْلَادهم وعددهم. وَقَالَ: ضَفا فلَان ضَفْواً وضُفّوا - كثُر وثَوْب ضافٍ - سابغ وَفُلَان ضافي الفَضْل على قومه - أَي سابِغ وَأنْشد: إِذا الهدَف المِعزاب صوّب رأسَه وَأَعْجَبهُ ضَفْو من الثّلّة الخُطْلِ وَمِنْه ضَفا الشّعْر ضَفْواً وضُفُوّاً - كثر وَطَالَ وَفرس ضافي السّبيب. ابْن دُرَيْد: وَكَذَلِكَ كل شَيْء وَاسع. وَقَالَ: فلَان فِي ضَفوة من المَال - أَي سَعة. ابْن السّكيت: أضْنأ المالُ وأضنى وأضْنى الْقَوْم - كثرت ماشيتهم والماشية تكون من الْإِبِل وَالْغنم وَقد مشَت الْمَاشِيَة - كثُرَت أَوْلَادهَا والمَشاء والوَشاء والفَشاء - تناسُل المَال يُقَال أمشى الْقَوْم وأوْشَوا وأفْشَوا وَأنْشد: ويُمشي أَن أريدَ بِهِ المَشاءُ وَقَالَ: مَشى على آل فلَان مَال - أَي تناتَج وكثُر وَمَال ذُو مَشاء - أَي ذُو نَماء يتناسل. أَبُو عبيد: أراعَتِ الإبلُ كثُرت - أَوْلَادهَا. ابْن السّكيت: أتَت الْمَاشِيَة إتاه - كثرت. وَقَالَ: ارتَعج المَال - كثُر وَإِن لَهُ مَالا جمّاً - أَي كثيرا وَإِن لَهُ لمالاً عُكامِساً وعُكَمِساً وعُكابِساً وعُكَبِساً وَهُوَ فِي الْمَاشِيَة وَالْإِبِل وكل مُتراكب عُكامِس وإنّ لَهُ لَمالاً ذَا مِزّ والمِزّ - الشَّيْء لَهُ فضل. وَقَالَ مرّة: المِزّ - الفضْل نفسُه وَإِن لَهُ لغَنماً عُلَبِطة وَلَا يُقَال إِلَّا فِي الْغنم وَيُقَال لَهُ من المَال عائِرَة عينين - أَي مَال يعيرُ فِيهِ الْبَصَر هَهُنَا وَهَهُنَا من كثرته يَعْنِي يذهب وَعَلِيهِ مالٌ عائرة عينين يُقَال هَذَا للكثير المَال لِأَنَّهُ من كثرته يمْلَأ الْعَينَيْنِ حَتَّى يكَاد يفقأهما. ابْن دُرَيْد: جَاءَ من المَال بطارفة عيْن كَذَلِك. قَالَ أَبُو عَليّ: كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّه إِذا كَانَ لرجل مِنْهُم ألف بعِير فَلم يفْقأ عين بعير مِنْهَا إنّ الْغَارة والسُّواف يأتيان على إبِله فَإِن زَادَت على ألف فقَأ عَيْنَيْهِ جَمِيعًا فَذَلِك المُفَقّأ والمُعمّى. أَبُو عبيد: جَاءَ بكُحْل عينين - يُرِيد الْكَثْرَة. أَبُو عبيد: وَالْعين - الدّنانير والنّاضّ - مَا كَانَ مَتاعاً فتحولّ عينا وَقيل العَيْن - المَال العَتيد الْحَاضِر يُقَال إِنَّه لَعَين غيرُ دَيْن. وَقَالَ: رجل أكرَش - عَظِيم المَال وَقد تقدم أَنه الْعَظِيم الْبَطن. صَاحب الْعين: البرَكة - النّماء والزِيادة والتّبريك - الدُّعَاء بالبرَكة وَبَارك الله فِيهِ - وضع فِيهِ البرَكة وَطَعَام بَريك - مبارَك فِيهِ وَمَا أبرَكه والرّغْس - النَّمَاء وَالْبركَة رغَسه اللهُ رغْساً وَأنْشد ابْن السّكيت: حَتَّى أَرَانِي وجهَك المرْغوسا - أَي ذَا البرَكة وَالْخَيْر وَرجل مرغوس - كثير المَال وَالْولد وَأنْشد: أَمَام رَغْس فِي نِصاب رَغْس أَبُو زيد: رغَسَه يرغَسه. صَاحب الْعين: رغَسَه الله مَالا - أعطَاهُ وَامْرَأَة مرغوسة - وَلود وَقد تقدم فِي كتاب النِّسَاء. ابْن السّكيت: وَإنَّهُ لَذو أُكْلٍ من الدُّنْيَا - يَعْنِي حظّاً وَفُلَان من ذَوي الآكال - أَي من ذَوي القِسْم الْوَاسِع وَرجل مُرغِب - كثير المالُ ومَغْضور - إِذا كَانَ ينبُت عَلَيْهِ المَال ويصلُح. أَبُو عَليّ: إِنَّه لواسع

<<  <  ج: ص:  >  >>