ذُو ضُهاءَ - ابنُه دُفِن فِي ضُهاءَ يَقُول لم أتوجَّع عَلَيْهِ كَمَا هُوَ أَهله قَالَ ابْن جني: القولُ فِي همزَة ضُهاءً أَنا قد وجدنَا فِي الْكَلَام تركيب ض هء قِرَاءَة من قَرَأَ يُضاهِؤُن بِالْهَمْز فَإِن كَانَت مِنْهُ فأصلٌ وَفِيه أَيْضا ض هـ ي وَعَلِيهِ غَالب الْقِرَاءَة يُضاهُون فَإِن كَانَت مِنْهُ فالهمزة فِي ضُهَاء بدل من الْيَاء فَإِن قلت من أَيْن لَك أَن لَام يُضاهُون ياءٌ وَمَا تنكر أم يكون واواً فَيكون يُضَاهُون كيُغَازُون ويُعَادُون قيل يُضَاهُون من الْيَاء لَا لهَذَا اللَّفْظ وَلَكنهُمْ قد قَالُوا من مَعْنَاهُ امْرَأَة ضَهْياءُ - وَهِي الَّتِي لَا تَحِيض وَيُقَال الَّتِي لَا ثَدْيَ لَهَا وضَهياءُ كَمَا ترى كعمْياءَ وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ قَوْلهم امْرَأَة ضَهْيأةٌ وَزنهَا فَعْلأَة والهمزة فِيهَا زَائِدَة وَذَلِكَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا من ضاهَيْت فكأنَّ الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحِيضُ تُضاهي الرجل فَهِيَ من ضاهَيْت فَإِن قيل فَلَعَلَّ ضَهْيَأة من ضاهَأْت على قِرَاءَة من قَرَأَ يُضاهِئُون قيل يمْنَع من ذَلِك أَنه لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْيَل فَأَما ضَهْيَد فشاذٌّ وصُدَاءٌ - قبيلةٌ والزُّقَاء - صُراخ الدِّيك وكلِّ طائرٍ يَزْقُو زُقَاءاً والزُّقَاء أَيْضا - بُكاء الصَّبِي وَهُوَ أشدُّه وهم زُهاء ألفٍ - أَي قَدْر ألفٍ والكسرُ لُغَة والزُّهاء - مصدرُ زَهِتِ الشاةَ تَزْهُو - إِذا تَمَّ حَمْلُها فأضْرعتْ ودَنَا وِلادُها والزُّهَاء - الشَّخْص وَمِنْه قَول بعض الرُّوَّاد مَدَاحِي سَيْل وزُهاءُ لَيْل يصف نَباتاً والدُّعَاء - الرَّغْبة إِلَى الله جلَّ وَعز والظُّمَاء - العَطْشَى والظُّبَاء - وادٍ معروفٌ كَذَا حَكَاهُ السكّري بِالضَّمِّ وَكَذَلِكَ روَى بَيت أبي ذُؤَيْب:
(بَيْنَ الظُّبَاءِ فوادِي غُشَر ... )
وَرَوَاهُ الْأَصْمَعِي بِالْكَسْرِ وَقد تقدم وذُكاءُ - اسمٌ للشمس همزته منقلِبة عَن وَاو لِأَنَّهُ من الذُكُوِّ وَإِنَّمَا شُبِّهت بذَكَا النَّار وَيُقَال للصبح ابنُ ذُكاءَ قَالَ الراجز:
(فورَدَتْ قبْل انْبلاجِ الفَجْر ... وابنُ ذَكَاءَ كامِنٌ فِي كفْر)
يَعْنِي كامِناً فِي سَوادِ اللَّيْل والثُّغَاء - ثُغَاء الشاةِ والظَّبية وَقد ثَغَت تَثْغُو وَيُقَال ادخُلُوا ثُناءَ من قَوْلهم جاؤوا ثُنَاءَ - أَي مَثْنَى مَثْنَى والرُّغَاء - أصواتُ الإبِل رَغَت تَرْغُو والرُّوَاء - المَنْظَر قَالَ أَبُو عَليّ: هُوَ حُسْن المَنْظَر وَأما قَوْلهم عَليّ رُوَاءٌ للحُسْن والشارَةِ فَيمكن أَن يكون فُعَالا من الرُّوية فَإِن كَانَ كَذَلِك جَازَ أَن تحقَّق الْهمزَة فَيُقَال رُؤَاء فَإِن خفَّفت الْهمزَة أبدلت مِنْهَا واواً كَمَا أبدلتها فِي جونَ فَقلت رُوَاء وَيجوز فِي الرُّواء أَن يكون فُعَالا من الرِّيّ فَلَا يجوز همزُه كَمَا جَازَ فِي قَول مَن أَخذه من بَاب رَأَيْت فَيكون الْمَعْنى أَن لَهُ طَراءةً وَعَلِيهِ نَضارة لِأَن الرِّيَّ يتبعُه ذَلِك كَمَا أَن العطَش يتبعَهُ الذُّبول والجَهْد، والرُّوَاء - مَا تَساقَطَ من حبِّ الْعِنَب فِي أُصُولِ حَبَله وضَمُر، والرُّخَاء - الرِّيح الليِّنة وَفِي التَّنْزِيل: {رُخَاءَ حيثُ أصَابَ} [ص: ٣٦] ورُهَاءُ - مدينةٌ بالجزيرة وبَنُو رُهاءٍ - بَطْن من الْعَرَب والرُّهَاء أَيْضا - بلَد إِلَيْهِ يُنْسَب ورَق الْمَصَاحِف ورُضَاءُ لَا يُجْرَى - بلد وَيُقَال هم لَهَاءُ ألفٍ - أَي قَدْر ألفٍ والنُّعَاء - صوتُ السَنُّور والنُّزَاء - ضِرَاب الفَحل وَالْكَسْر لغةٌ وَقد تقدم النُّزَاء - داءٌ يأخُذ الشاءَ فَتَنْزُو مِنْهُ حَتَّى تموتَ والنُّزَاء - الوَثْب وخَصَّ بَعضهم بِهِ إِلَى فوقُ نَزَا نَزْواً ونُزَاءاً، والبُرَاء - جمع بَرِيءٍ والبُغَاء - الطلَبُ، والمُوَاء - صوتُ الهِرِّ يُقَال مَأَى يَمْؤُا مُواءاً وَكَذَلِكَ المُعَاء وَقد مَعَا يَمْعُو والمُكَاء - الصَّفِير وَقد مَكَا يَمْكُو مُكَاءاً وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا كانَ صَلاتُهم عِنْد البيتِ إلَاّ مُكَاءً وتصدِية} [الْأَنْفَال: ٣٥] فالمُكاء - الصفيرُ، والتَّصْدِية - التَّصْفِيق، والمُكَاء - مصدرُ مَكَتِ استُه تَمْكُو - إِذا نَفَخَت وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا وَهِي مكشُوفة مفتوحةٌ وَخص بعضُهم بِهِ آستَ الدابَّة، والمُلَاء - المَلاحِفُ واحدته مُلَاءة قَالَ أَبُو عَليّ: همزَة المُلَاء منقلةٌ عَن وَاو وَقد روَينا فِي تحقيره مُلَيَّة وَلَو كَانَت الهمزةُ لاماً لثبتتْ فَلم تحْذَف كَمَا أَن اللَّام لما كَانَت همزَة فِي تَكْبِير وَرَاء الَّذِي هُوَ اسمُ الْجِهَة ثبتتْ فِي التحقير فَقيل وُرَيِّئة وَيُشبه أَن يكون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute