للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي أسفلِ الجُلَّة والقَوْصَرَّةِ وَيُقَال فِي تصغيرها قُوَيْسٌ وَرُبمَا قَالُوا قَوَيْسةٌ وَأنْشد قَول الشَّاعِر:

(تَرَكْتُهُمْ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْما ... )

وَيُقَال فِي الْجمع أَقْوُسٌ وقِسِيُّ وقِيَاسٌ قَالَ الشَّاعِر:

(وَوَتَّرَ القَسَاوِرَ القِيَاسَا ... )

وَقَالَ آخر: ووصَفَ سُرْعَة طيرانِ القَطَا:

(طِرْنَ انقْطاعَةَ أَوْتارٍ مُخَطْرَبَةٍ ... فِي أَقْوُسٍ نازَعَتْهَأ أيْمُنٌ شُمُلا)

وقِسْيّ وَفِيه صَنْعَة (الحَرْبُ) أُنْثَى يُقَال فِي تصغيرها حُرَيْبٌ بِغَيْر هَاء وَأنْشد قَول الشَّاعِر:

(وَحَرْبِ عَوانٍ بهَا ناخِسٌ ... مَرَيْثُ بِرُمْحِي فَذَّرْتُ عِسَاسَا)

فَأَما قَوْلهم فلانٌ حَرْبٌ لي أَي مُعَادٍ فمذَكَّر (والفأسُ) أُنْثَى (والأَزْيَبُ) النَّشَاطُ أُنْثَى يُقَال مَرَّ فلانٌ وَله أَزْيَبٌ مَنْكَرَة (وَسَبَاطِ) فِي كل حَال مُؤَنّثَة وَهِي من أَسمَاء الحُمَّى قَالَ الهذَلي:

(أجَزْتُ بفتيةٍ بيضٍ خَفافٍ ... كَأَنَّهُمْ تَمَلُّهُمُ سَبَاطِ)

والأَزْيَتُ - الجَنُوبُ هُذَلِيَّة (العَنَاقُ) من أولادِ الْمعز أُنْثَى وعَناقُ الأرضِ مُؤَنّثَة وَهِي التُفَّةُ والتُّفَةُ - دُويبة كالثعلب خبيثة تَصِيد كلَّ شَيْء ومَثَلٌ للْعَرَب: " اسْتَغَنَتِ التُّفَةُ عَن الرُّفَةِ " والرُّفَةُ - التِّبْنُ وَذَلِكَ أَنَّهَا لَا تَأْكُل إِلَّا اللَّحْم (والفِرْسِنُ) فِرْسِنُ النَّاقة وَهِي عِنْد سِيبَوَيْهٍ فِعْلِنٌ والفِرْسِنُ مثل لحم الأَكارع من الغَنَمِ (والصَّعُودُ) مُؤَنّثَة يُقَال وَقَعُوا فِي صَعُودٍ مَنْكَرَة (والكَؤُدُ) العَقَبة الشاقة (والذَّوْدُ) أُنْثَى وَهِي مَا بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر من الْإِبِل وتصغيرها ذُوَيْد بِغَيْر هَاء وَيُقَال فِي الْجمع أَذْوَادٌ وَأنْشد:

(فَإِنْ تَكُ أَذْوَادٌ أُصِبْنَ وَنِسْوَةٌ ... فَلَنْ يَذْهَبُوا فِرْغاً بِقَتْلِ حِبَالِ)

وَمثل للْعَرَب: " الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْد إبلٌ " الْقَلِيل يصير إِلَى الْقَلِيل فيجتمع فَيصير كثيرا قَالَ أَبُو عَليّ: والعَرَبُ مُؤَنّثَة وَلم يَلْحَقْ تحقيرها الهاءُ وَقَالُوا العربُ العاربَةُ وَقَالَ الشَّاعِر:

(وَمَكْنُ الضَّباب طعامُ العَرْيب ... وَلَا تَشْتَهِيهِ نُفُوسُ العَجَمِ)

(والرَّكِيَّةُ) مُؤَنّثَة بِحرف التَّأْنِيث قَالَ الْفراء: فَإِذا قَالُوا الرَّكِيُّ ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الجِنْسِ وَرَأَيْت بعضَ تَمِيم وَسَقَطَ لَهُ ابْنُ فِي بِئر فَقَالَ: " وَالله مَا أَخْطَأَ الرَّكِيَّ " فَوَحَّدهُ بطرح الْهَاء قَالَ: فَإِذا فَعَلُوا ذَلِك ذَهَبُوا بِهِ إِلَى التَّذْكِير كَأَنَّهُ اسْم للْجمع وَهُوَ مُوَحَّد وَمَا رأيتَه من نُعوت الخَمْر فَإِنَّهَا مؤنَّثاتٌ مثل الرَّاح والخَنْدَرِيس والمُدامة وَذَلِكَ أَنَّهُنَّ قد أُخْلِصنَ للخمر فَصِرْنَ إِذا ذُكِرْنَ عُرِفَ أَنَّهُنَّ للخمر كَمَا عَرِفَ نَعْتُ السَّيْف بالمَشْرَفِيِّ وأشباهه فَصَارَ مذكراً وَقَالَ الْفراء: إِذا رأيتَ الِاسْم لَهُ نعتٌ فَهُوَ مُذَكّر إِن كَانَ اسْمه مذكراً ومؤنث إِن كَانَ اسْمه مؤنثاً بعد ان يُعْرَفَ كُلُّ وَاحِد مِنْهُمَا بذلك النَّعْت من ذَلِك جارِيَةٌ خَوْدٌ - أَي حَسَنَةٌ وناقة سَرُحٌ - أَي سريعة وَامْرَأَة ضَنَاكٌ - أَي ضخمة فَهَذِهِ مذكرة فِي اللَّفْظ وَهِي من نُعُوت الإناثِ خاصَّة فَإِذا أفردتها فَهِيَ إناث فَتَقول هَذِه خَوْدٌ وَيُقَال جَارِيَة مَحْضٌ بِغَيْر هَاء وَرُبمَا قَالُوا مَحْضَة بِالْهَاءِ وَيُقَال فُلَانَة بَعْلُ فلانٍ وبَعْلَةُ فُلانٍ وَأنْشد قَول الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>