للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَّت تَعِلُّ وتَعُلُّ وعُلُولاً وعَلَلْتُها أَعِلُّهَا وأَعُلُّهَا عَلاًّ وأَعْلَلْتُهَا وَقيل العَلَلُ تَتَابُعُ الشّرْب وَقَالَ عَرَضْتُ الإبلَ على المَاء أعْرِضها عَرْضًا سُمْتُها وعَوَارِضُ الوِرْدِ أَوَائِله وَأنْشد

(كِرَامٌ يَنَالُ المَاء قبلَ شِفَاهِهِم ... لَهُم عَارضاتُ الوِرْد شُمُّ المَنَاخِر)

_ أَي تقع أنوفُهم فِي المَاء قبلَ شفاههم فِي أوَّل وُرُود الوِرْد لِأَن أوَّله لَهُم دون النَّاس وَقَالَ أَبُو عبيد من الشَّرْب أشْرَبْتُها حَتَى شَرِبَت ابْن دُرَيْد الشَّرِيب الَّذِي يَسْقِي إبلَه مَعَ إبلك وَقَالَ أشْرَبْنَا رَوِيَتْ إبلنُاَ ابْن السّكيت فَإِن شَرِبت بعد عَطش شَدِيد فَلم تَنْضَح وَلم تَنْقَع وصَدَرَتْ بعطشها قيل صَدَرَتْ وَبهَا خَصَاصَة وذُبَابَة الْأَصْمَعِي وَرَدَت الإبلُ فَتَغَمَّرت وَلم تَرْوَ أَي شربت قَلِيلا وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان فَإِذا شَرِبت دون الرِّيِّ قيل نَشَحَتْ والشّراب نَشُوح فَإِذا ذَهَبَ الريُّ كل مَذْهَب قيل قَصَعَتْ صارَّتَها والصارَّةُ الْعَطش وَأنْشد أَبُو عَليّ

(فانْصَاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرَائِرَها ... وَقد نَشَحْنَ فَلَا رِيٌّ وَلَا هِيمُ)

أَبُو عبيد أنْصَحْتُها حَتَّى نَصَحَتْ تَنْصَحُ نُصُوحًا إِذا رَوِيَتْ وَأنْشد

(هَذَا مَقَامِي لَك حَتَّى تَنْصَحِي ... رِيًّا وَتَجْتَازِي بَلاطَ الأَبْطَح)

_ قَالَ أَبُو على هُوَ انتِهاء الرِّي ابْن دُرَيْد سَقَى إبلَه التَّشْرِيعَ أوْرَدها شِرَاع المَاء فشَرِبَتْ وَلم يَسْتَق لَهَا وَمن أمثالهم // (أهْوَنُ السِّقْي التَّشْرِيعُ) // صَاحب الْعين شَرَعَتِ الإبلُ تَشْرَعُ شُرُوعًا مَدَّت رُؤُوسَهَا إِلَى المَاء وإبلٌ شُرَّع وشُرُوعٌ شَوَارعُ وَمِنْه حِيتَانٌ شُرَّع وثي الرافعة رُؤُسَهَا وَقيل هِيَ الخافضة لَهَا عِنْد الشُّرْب أَبُو عبيد سَقَيْتُ على إِبلي قَبَلَا إِذا صبَّ الماءَ على أفواهها غَيره أقْبَلْتُ على الْإِبِل إِذا شَرِبَتْ مَا فِي الْحَوْض فاسْتَقَيْتَ على رُؤُوسها وَهِي تشرب صَاحب الْعين الإِقْنَاعُ أَن يَمُدَّ الْبَعِير رأسَه ليشْرب أَبُو عبيد فَإِن أدخَلَ بَعِيرًا قد شَرِبَ بَين بَعِيرَيْنِ لم يشربا فَذَلِك الدِّخَال وَإِنَّمَا يفعل هَذَا فِي قلَّة المَاء ابْن دُرَيْد الدِّخَال والنَّغْص أَن يُورِد أبلَه الحوضَ فَإِذا شربتْ أخرج من بَين كل بَعِيرَيْنِ بَعِيرًا قَوِيا وَأدْخل مَكَانَهُ بَعِيرًا ضَعِيفا وَقيل الدِّخَالُ فِي وِرْدِ الْإِبِل إِذا سُقِيَتْ قَطِيعًا قَطِيعًا أَثَرْتَها فحملتها على الْحَوْض الثَّانِيَة لتشرب مِنْهَا مَا عَسى أَن لَا يكون اسْتُوفِي فَتَقول سَقَاهَا دِخَالاً والدِّخَال فِي وَجه آخر أَن تَسْقِي قَطِيعًا من الْإِبِل ثمَّ يَعْطُن ثمَّ تَأتي بقطيع آخر فَيقوم وَاحِد من القطيع الَّذِي شرب فَيدْخل فِي القطيع الثَّانِي على الْحَوْض ليشْرب والدِّخال فِي وَجه آخر أَن يحملهَا على الْحَوْض بمرَّةٍ عِراكًا وَأنْشد

(فأوْرَدَهَا العِرَاكَ وَلم يَذُدْهَا ... وَلم يُشْفِقْ على نَغَصِ الدِّخَال)

_ ابْن السّكيت هَمَجَت الإبلُ فِي المَاء تَهْمِجُ وَتْهمُج هَمْجًا شَرِبتْ مِنْهُ أَبُو زيد انْتَضَفَتْ الإبلُ مَا فِي حَوْضهَا شَرِبَتْهُ وَقد يُقَال ذَلِك بالصَّاد أَبُو عبيد ثَأثَأْتُ الابلَ أرْوَيْتُها من المَاء قَالَ فَإِذا رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ فَهِيَ عَوَاطِنُ عَطَنَتْ تُعْطُنُ عُطُونًا واسمُ الْموضع العَطَن ابْن السّكيت عَطَنُ الابلِ ومَعْطِنُها مُبْرَكُهَا حولَ المَاء وَالْجمع الأعطان وَلَا تكون الأعطانُ إِلَّا مَبَارِكَهَا حول المَاء وَقد أعْطَنْتُهَا غَيره العُطُون أَن تُرَاحَ النَّاقة بعد شربهَا ثمَّ يُْعَرض علهيا المَاء ثَانِيَة وعد عَطَنَتْ تَعْطِنُ وتَعْطُنُ عَطنًا وعُطُونًا وإبلٌ عَوَاطِن وعطُنُ وَالِاسْم العَطَنَة أَبُو عبيد أعْطَنَ القومُ عَطَنَتْ إبلُهم حول المَاء فان أورَدَها حَتَّى تشرب قَلِيلا ثمَّ يَجِيء بهَا ترعى سَاعَة ثمَّ يردَّها إِلَى المَاء فَذَلِك التَّنْدِيَة فِي الابل وَالْخَيْل قَالَ واختصم حَيَّانِ من الْعَرَب فِي مَوضِع فَقَالَ أحد الحَيَّيْنِ مركزُ رماحنا ومَخْرَجُ نسائِنا ومَسْرَحُ بَهْمِنَا ومُنَدَّى خَيْلنَا وانشد أَبُو عَليّ

<<  <  ج: ص:  >  >>