وأخذ في يديه وجهها المشرق الوسيم. فقبلها في شفتيها.
واسترسل يقول. فلست الآن ربكة. بل أنت من هذه الساعة (فره نوفيكوف) فأخذتها الدهشة. ورددت الأسم الجديد.
فأخرج ورقة من بين ثنايا محفظته وقال: أجل. كل شيء في موسكو يشترى بالمال. ولقد ذهبت إلى إدارة الشرطة لأبتاع جواز سفر لك. وقد استخلصته باسم فره نوفيكوف فإنك بهذا الأسم الجديد تستطيعين أن تعيشي في موسكو أين تشائين. وكيف تشائين. لا عسف ولا إحراج ولا إرهاق.
فصاحت تقول: ما أطيب قلبك وما أرق فؤادك!
ولكن لا بد من أن ذلك قد كلفك مالاً كثيراً
قال وهو يبتسم لها. كلا. بل أن الجواز لأرخص ثمناً من التذكرة الصفراء. فقد قلت أنها تساوي خمسة عشر روبلاً. على أني لم أدفع من أجل الجواز إلا أثني عشر روبلاً. فأنت ترين أن جواز السفر أرخص من تذكرة البغاء.
ثم دفع بالجواز إليها.
فأخذته في يدها وقالت في هدوء وسكون. كأنما تخاطب نفسها
بلى. أنه أرخص ثمناً. وأن جواز السفر لا يكلف المرأة ما تكلفه التذكرة الصفراء. . .