ذلكم هو فقيد الشعب المصري ألا سيف المرحوم علي أبو الفتوح باشا وكيل نظارة المعارف السابق. فلا حول ولا قوة بالله. . .
الجمعية التشريعية
كان موعد الانتخاب العام لأعضاء الجمعية التشريعية يوم السبت ١٣ ديسمبر الماضي وما كان المساء حتى عرف الناس أسماء بعض المنتخبين الذين كانت مصر تعلق على فوزهم في الانتخاب الأهمية الكبرى ومن ذلك الأعضاء النائبون عن القاهرة، ولم يكد يرتفع ضحى اليوم الثاني حتى عرف أغلب المنتخبين الفائزين وأجل انتخاب البعض ليوم إعادة الانتخاب، وقد أعيد الانتخاب فظفر به من ظفر، وسيكون افتتاح الجمعية التشريعية في اليوم الثاني والعشرين من هذا الشهر (يناير سنة ١٩١٤) وسيحضر النواب بالملابس الرسمية والنياشين.
وقد نشرنا في الصحف أننا سنصدر عدداً خاصاً بحضرات الأعضاء وتراجم حياتهم ومبادئهم وآرائهم حتى يكون ككتاب خالد، وسيصدر في القريب العاجل إن شاء الله.
التنقلات الإدارية في الحكومة
حول ديوان عموم الأوقاف إلى نظارة وانتقلت شؤونه إلى أيدي الحكومة المصرية فسبب هذا التحويل تنقلات كثيرة في الإدارة فقلد وزارة الأوقاف سعادة الوزير العامل أحمد حشمت باشا وحل محله في وزارة المعارف سعادة أحمد حلمي باشا وقد كان ناظراً للمالية وأصبح على وزارة المالية سعادة سعيد ذو الفقار باشا الذي كان مديراً للدقهلية. وأحيل على المعاش سعادة إبراهيم باشا نجيب الذي كان مديراً للأوقاف وعين سعادة الأستاذ المحقق محمد بك أمين واصف مدير الجيزة مفتشاً عاماً لنظارة الأوقاف.
وكذلك حولت مصلحة الزراعة إلى نظارة وقلد وزارتها سعادة محمد محب باشا مدير الغربية وزيد في اختصاصاتها فانتقلت جميع المدارس الزراعية العالية والابتدائية من رعاية نظارة المعارف إلى رعايتها وكذلك أخذت اختصاصات أخرى من نظارة الأشغال وأعدت لها مكاناً لها بسراي فاضل باشا بالقرب من نظارة الأشغال لتكاثر الأشغال عليها وعين في وكالة المعارف سعادة إسماعيل باشا حسنين ناظر مدرسة المعلمين الخديوية.