للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وترى الولايات المتحدة الآن قد اشترعت مجالسها شرعاً حرمت بواسطتها الزواج على المسلولين والمعتوهين وأمثالهم حتى يأتي النسل سليماً صحيحاً.

على أن مما يعرقل تزاوج الأكفاء الآن انحصار الثروة في طبقة من الناس وفقر الطبقات الأخرى بحيث صار الزواج يعقد بقوة المال لا بقوة الكفاءات التي في المتزاوجين. فالشابة الغنية تضطر إلى التزوج من الشيخ الهم المتهدم لمجرد غناه فيذهب جمالها وشبابها سدى على الأمة. أو تضطر لهذا السبب أيضاً إلى التزوج ممن هو أقل منها كفاءة عقلية أو جسمية.

ولكن لا يجب أن ننسى مع ذلك أن وجود الكفاءات في الطبقة الغنية أرجح من وجودها في الطبقة الفقيرة بوجه عام مع كل ما في نظامنا الاقتصادي الحاضر من الظلم.

ومن هنا أظن أن الإسلام أفاد الأمم التي دانت به بسماحة بالضرار - تعدد الزوجات - لأنه زاد كفاءاتها بذلك.

واليوجنيون يتوخون الآن اشتراع شرعة جديدة للزواج يصير فيها الزوجان حرين يعيشان معاً أو ينفصلان بعض من بعض إذا أراد أحدهما ذلك. أي يبقيان معاً ما بقي الحب. لأن الحب أهدى قائد للزواج الصحي الصحيح فانتفاؤه من بين الزوجين يدل على انتفاء الصحة من هذا الزواج أيضاً فيصير مضراً بهما وبالأمة.

هذا هو الزواج الحر الذي يتوخون. ولعمري لقد سبقهم الإسلام إليه. فعندنا يجوز للمرأة أن تحفظ عصمتها بيدها فتطلق وقت ما تشاء وتبقي ما بقي الحب لزوجها. ولقد كانت إحدى الأميرات متزوجة من زوجها حافظة بيدها عصمتها على هذا النحو.

وإني بإزاء الكلام الذي كثر حديثاً عن ضرورة إنشاء الحكومة المصرية للزواج المدني أرى أن يجعل هذا الزواج الإسلامي قاعدة له على نحو ما فعلت الحكومة أيضاً بقانون المواريث. فإن الطوائف الغير المسلمة تجري عليها راضية به.

أعجب المخترعات

من بين المخترعات الحديثة التي توالت على العالم بفضل العلم اختراعان مدهشان اهتدى إليهما عالمان من أكبر علماء أمريكا، وعضوان في مؤتمر الجمعيات الأميركية لتحقيق علم الحياة، المخترع الأول فجهاز يخرج الدم من الجسم فينقيه من أكداره ثم يرده على الحركة