للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكيف يخيب شبل قد نمته ... إلى العليا ضراغمة أسود

فسوف تراه بدراً في سماء ... من العليا كواكبه الجنود

فأنتم آل عامر خير آل ... زكا الأنباء عنكم والجدود

وليدكم لدي رأي كشيخ ... وشيخكم لدى حرب وليد

ومنهن الرميكية جارية المعتمدين عباد أحد ملوك الطوائف وأم أولاده وقال في المغرب ركب المعتمد في النهر ومعه ابن عمار ووزيره وقد زردت الريح النهر فقال ابن عباد لابن عمار أجز. صنع الريح من الماء زرد.

فأطال ابن عمار الفكرة فقالت امرأة من الغسالات. . . أي درع لقتال لو جمد.

فتعجب ابن عباد من حسن ما أتت به مع عجز ابن غمار ونظر إليها فإذا هي من أجمل ما خلق الله فأعجبته فسألها أذات زوج هي فقالت لا فتزوجها وولدت له أولاده واشتهرت بالرميكية واسمها اعتماد.

ومن غريب الأمر أن ذلك لم يقف عند المسلمات بل جاوزهن إلى اليهوديات فكان منهن أديبات كما كان من اليهود أدباء فحول وبحسب اليهود في الأندلس إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الشاعر الغزل صاحب الموشحة التي عارضها لسان الدين بن الخطيب بموشحته المشهورة ولا بأس أن نورد هنا موشحة الإسرائيلي ونعقبها بموشحة ابن الخطيب والشيء يذكر بالشيء والحديث شجون قال إبراهيم بن سهل:

هل دري ظبي الحمي أن قد حمي ... قلب صب حله عن مكنس

فهو في حر وخفق مثل ما ... لعبت ريح الصبا بالقبس

يا بدورا أطلعت يوم النوى ... غررا تسلك في نهج الغرر

ما لقلبي في الهوى ذنب سوى ... منكم الحسن ومن عيني النظر

أجتني اللذات مكلوم الجوي ... والتذاذي من حبيبي بالفكر

كلما أشكوه وجدا بسما ... كالربى بالعارض المنبجس

إذ يقيم القطر فيها مأتما ... وهي من بهجتها في عرس

غالب لي غالب بالتؤده ... بأبي أفديه من جاف رقيق

ما رأينا مثل ثغر نضدة ... أقحوانا عمرت منه رحيق