للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأصبحت أسرة المتسول منهم تعيش الآن في أرغد نعمة وأحسن حال، حتى عادت الحكومة فسنت قانوناً جديداً يعد بموجبه إعطاء المتسول شيئاً من الحسنة مخالفة من المخالفات المعاقب عليها في المحاكم وأصبح يقبض الآن على المتسول والمتصدق معاً.

ونحن نقول إن ما وقع في هولانده لا يكاد يختلف في شيء عما يقع الآن في مصر، فقد غصت الطرق بالمتسولين من الأطفال والفتيات والشيوخ والشباب وأصبح الإنسان لا يطيق الجلوس في قهوة أو منتزه، فهل يرضى الجمهور أن يذعن إلى قانون مثل هذا يغل يده عن إعطاء المتسولين وتشجيع البلادة والكسل ويمسكه عن الإفراط في القروش التي تخرج من جيبه لتجعل من المتسول رجلاً مثرياً من أصحاب الأموال، أم تتنازعه الرحمة الشرقية التي أكثر ما تكون شراً وويلاً وضراً فيأبى إلا أن يكون في الدنيا سائلون ومستجدون ويصبح السؤال صناعة من الصنائع الفنية الناجحة؟؟.

جريدة شفوية

إن الشرط الأول في الجريدة أن تكون مكتوبة ومطبوعة، وموزعة في الطرق لتأدية مطالب الباحثين عن الأنباء والمشغوفين بتتبع شؤون المدينة وأحداثها وأخبارها، وهذا هو المبدأ الذي سارت عليه جميع صحف الأرض، وأكن في الولايات المتحدة الأمريكية الآن صحيفة غير مطبوعة قد أغنت عن وجود الجرائد والصحف السيارة، وهذا النظام هو بواسطة التليفون، وذلك أن شركة التليفون توزع نشرة شفهية على جميع خطوطها للمشتركين وغير المشتركين. ففي ساعة معينة من النهار يفتح المركز الرئيسي للشركة جميع خطوط التليفون في المدينة من أقصاها إلى أقصاها ويستدعى المشتركين فيدلى إليهم بجميع الأخبار الجديدة الخاصة بالولاية والأنباء السياسية والشؤون الدولية وكل ما يهم السكان من أحداث العالم، وكذلك الوفيات في الولاية والأعراس والطلاق والمواليد والملاهي وأحوال الجو وما إلى ذلك، وبذلك عطلت شركة التليفون على الصحفيين، وجعلت من بنات التليفون سياسات كبيرات.

الساعات الخطرة من النهار

اكتشف منذ أيام عالم من كبار علماء الجراثيم الذين قضوا أكثر دهرهم في دراسة الجراثيم وكل ما يختص بعلم البكتريولوجيا. . إنه في الساعة التاسعة من الصبح وفي مثلها من