للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فذلك القران السعيد الذي يتألف منه ذلك الإنسان المركب ويجتمع به النصفان الغائبان. نعم إننا أضعنا منوال جوبتير الذي يحيك حاشيتيهما ويحبك طرازيهما. ولكن لنا من خيوط القلوب وعلائق الأرواح ما هو أمتن وأقوى على أن يدمج ذاتين في ذات واحدة. يحدب كلاهما على صاحبه فيضحك لضحكه ويبكي لبكائه وتمتزج أوطار نفسيهما فتحس كل نفس أن ألم الأخرى ألمها وأن ما يسر إحداهما يجب أن يسر الثانية فتخشى خشيتها وترجو رجاءها.