للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خطبتي أن الزواج سيكون زواجاً عادياً. لاحفل في ولا عرس.

فأطرقت رأسها مجيبة

وعاد هو يقول. إذن فليكن بعد أسبوعين، ألا قولي نعم،، وضمها إليه.

وأما هي فظلت صامتة وقد سقط عنها قناع الذل الذي تقنعت به لتخفي حزنها واضطرابها واستقرت عيناها عليه في نظرة رحمة وحنين وإشفاق. ومضى هو يقول. لا تنظري إلي هكذا. لفظة واحدة يا جريس لا غيرها. . . . هي لفظة. . . نعم!!. .

فتنهدت ثم قالتها.

وعند ذلك قبلها قبلة حارة وتشبث بنحرها، فتململت وتخلصت منه بجهد شديد وقالت بخفوت. اتركني. إني أتوسل إليك أن تتركني لنفسي.

وكانت ترتجف.

فنهض هوراس ليتركها قائلاً سأجد اللادي جانيت روي، أني أريد أن أظهر للسيدة أني قد استرددت انشراحي الآن وبهجتي. وأقول لها السبب!. .

وعطف يريد باب المكتبة. ولكنه عاد يقول. وأنت هل تظلين هنا. هل تدعيني أراك ثانية إذا هدأ اضطرابك؟

قالت مرسى سأنتظر هنا.

وقنعه هذا الجواب فغادر الحجرة.

وعند ذلك تراخت ذراعاها فوق حجرها وترامى رأسها الجميل فوق وسائد المتكأ. وجعلت تنظر حولها نظرات مذهولة حائرة هل نطقت حقاً بالكلمة التي ستربطها وهوراس برابطة الزواج بعد أسبوعين! يا إلهي. أسبوعان!. . . . ولكن لعل حادثاً يطرأ في خلال الأسبوعين فيمنع هذا الزواج. ولعلها واجدة مخلصاً لها من هذا الموطن المخيف الذي هي فيه الآن.

إذن. ليكن ما يكون. لقد عقدت عزيمتها على التماس الحديث مع جوليان جراي إذا جاء البيت. . . . حديث سري لا شاهد له. وإذ ذاك استوت في مجلسها وقد تولتها رعدة شديدة لهذه الفكرة التي تملكتها.

وجعل اضطرابها يخيل إليها جوليان جراي. وهو يكلمها عن هوراس كما قال. ورأته وهو