للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من جريس نفسها!. . .

فأجابت اللادي جانيت. . إنها كانت تخاف العودة إلى ذكر ذلك.

وقد حدثتني كيف أوقفوها عن المسير عند الحدود وكيف وجدت نفسها بغتةً في رفقة امرأة إنكليزية لا تعرفها. وبالطبع سألتها كثيراً من الأسئلة وقد تولاني الرعب عندما سمعت منها أن المرأة سقطت قتيلة تحت شظايا القنبلة على مقربة منها ولم نشأ أنا ولا هي الرجوع إلى الحديث مرة أخرى منذ ذلك العهد والآن أقول لك يا عزيزي جوليان إنك قد أحسنت صنعاً بتجنبك ذكر هذا الحديث في حضورها. ولعلي قد فهمت الآن الغرض، وأدركت الغاية. أن جريس ذكرت اسمي واسمها ولا ريب لرفيقتها المسافرة معها والمرأة الآن بحاجة إلى المعونة، وقد سألتها مني بواسطتك. وأنا بإعانتها كفيلة قمينة. ولكن يجب أن لا تحضر إلى هنا حتى أمهد السبيل إليها عند جريس، حتى لا تجزع إذا رأتها قد نشرت من الموت أما الآن فلا ينبغي أن تجتمع بها مطلقاً

قال جوليان بصوت منخفض لا أظن ذلك

قالت اللادي جانيت ماذا تعني. ألم تنته القصة بعد؟

أجاب جوليان بل إنها لم تبتدئ إلى الآن. دعي صديقي السفير يتلو علينا قصته

وعاد يقرأ فبعد فحص الجثة أدق الفحص، استنتج الجراح الألماني أن الجراح الفرنسي قد أخطأ فهم الإصابة،

وظنها موتاً وهي ليست إلا تغيباً وقتياً عن الإحساس، وكان الرجل أشغل ما يكون بمثل هذه الحوادث الخطيرة من المرض، فعمد إلى محاولة البحث والفحص، فقام بعملية جراحية لها، وكان النجاح له مكفولاً، وقد أبقاها لديه بعد العملية بضعة أيام، ثم أحالها إلى أقرب المستشفيات منه، وهو مستشفى مانهايم، واضطرته وظيفته إلى الرجوع إلى الجيش فترك العليلة في الحالة التي رأيتها بها، فاقدة الرشد، ولم يكن يعلم الجراح ولا أهل المستشفى شيئاً عن هذه المرأة، ولم توجد معها أوراق يستدل منها عنها، وكل ما استطاعه الأطباء عندما سألتهم خبرها. أن جاؤوني بقميصها مكتوباً عليه اسمها. فتركت المستشفى بعد أن كتبت الاسم في مذكرتي وكان هذا الاسم مرسى مريك!

وهنا اخرجت اللادي جانيت دفترها الصغير فقالت دعني أنا أيضاً أدون الاسم عندي. فآتي