إننا نتربى كما بينت سابقاً على النحو الذي يرسمه لنا آباؤنا، لا يبلغنا شيء من حقيقة ديننا لا في البيت ولا في المدرسة، ونوع تعليمنا يقتل كفاءتنا وحب العمل على الاستفادة فلا ننجح ونحن مسلمون أستغفر الله مسلمون اسماً فقط ثم إذا قارنا بين أسرنا والأسر المسيحية نجد الثانية مرتقية، وحيث إن الآباء ليسوا على شيء من حقيقة الدين ولكنا نعتقد أنهم يعرفونه حق المعرفة لا نلبث حتى نعزي إلى الدين هذا التأخر والدين من ذلك كله براء. . ورحم الله الشاعر عمر الخيام إذ يقول يخاطب حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بما معناه - لقد زخرفوا لك دينك وقلبوه ظهراً لبطن حتى لو عرضوه عليك أنت لأنكرته - فاللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون.