للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحروب في المستقبل وتجعل الحرب بعد اليوم مستحيلة صعبة جموحاً لا تذل لطالب. وهذه الحقيقة خير ولا ريب من جميع المعاهدات وتقليب وجوه الرأي في النيات وإيجاد الوسائل والطرق العديدة، وأجدى من المنافسات والأبحاث والنظريات.

رأي سير وليام كروكس

العالم الطائر الصيت

ستقتل الحرب على مدى الزمن بالبارود الذي صنع لأجلها، وستلغم بالقذائف التي أعدت لها، فإن هذا العلم الذي أخرج جميع هذه المخاوف والمهالك وأدوات التدمير، وقتل النفوس، وإبادة الحياة، سيؤدي بنفسه من جراء إكثاره من الابتكار من تلك المدمرات، وحشد ألوان كثيرة من تلك المخترعات، إلى بغض الإنسانية العامة ويثير في الدنيا مقتاً شديداً وكراهية ملعونة نحوه، ويحدث في نفوس البقية الباقية من سكان الأرض اشمئزازاً منه وأنفة واحتقاراً له، فيجمعوا بينهم فيما بينهم على أن يعتبروا هذا الضرب الخطر من العلم جر ما يعقب عليه في قوانينهم، ويعيشوا في وئام وتحاب وصفاء، مؤثرين ذلك على أن يدعوا قوماً منهم يخترعون أداة حاصدة جديدة لقتل صفوف الفريقين المتخاصمين معاً.

فتوى اللورد روبرتسون

وزير التجارة فيما سبق

لا تطمئن الشعوب إلى السلام إلا إذا اجتمعت كلها على تخفيض تسليحها إلى الحد الأدنى الذي يكفيها مؤونة حفظ قواها الداخلية ونظامها في صميم مملكتها وضد العالم الخارجي، وذلك بإنشاء قانون دولي يسري على الإنسانية أجمع، وهذا العهد الدولي الذي يستطيع أن يكره الأمة الثائرة إلى تهديد السلام على أن ترضخ لإبطال التسلح فإذا أبطل التسليح قل ولا ريب الاعتداء، وإنما لكي يتم الأمان، ويسود الاطمئنان، يجب إنشاء عرف دولي ونظام عام لكي يكون ألباً واحداً على أي معتد يريد أن ينفض يده من العهد، ولعل مصادرة التجارة وقطع سبيل مواردها عن الأمة المعتدية وسيلة صالحة كافية، هذا رأيي في عصبة الأمم.

(٢) هل من وسيلة إلى إبطال الشراب في العالم