للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لكمات واندفع علي كالسهم ورماني بلكمة عظيمة من يده اليسرى، فتعثرت وسقطت لا أعي شيئاً مما حولي بل آخر ما تذكرت من هذا المشهد أنني سمعت صوت زجاج منكسر.

فلما أفقت من الغشية، وجدتني نائماً في فراشي في كوخي، جريحاً مرضوضاً دامياً، وعلمت إذ ذاك أن صندوق الأواني تكسر، وتحطم الزجاج والخزف، وأن الرجل صاحبها وكان من البخلاء الماديين قد رفع علي قضية يطالبني بالثمن والتعويض وكانت تلك مصيبة أشد من الجراح إيلاماً.

فلما استطعت النهوض من الفراش، أجمعت النية على أن أطرح هذا الخاتم اللعين في الوادي الذي وصفه الجني، بعد أن رأيت منه الويل، ولم أظفر منه إلا بسوء المنقلب، وقنعت بأن أعيش عاملاً فقيراً، ليس أهنأ له وأبهج لنفسه من أن يجلس إلى عشاء اكتسب ثمنه بعرق الجبين. .

انتهت