للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إني لأسمع من حزب الحياة بكم ... نصراً لأمتنا سحقاً لمن ظلموا

نعم لتنصر على الباغين أمتنا ... لا بالدعاء ولكن نصرها بكم

لتبق يقظى على الأدهار نابهة ... لا إلا من يهفو بها سكرى ولا النعم

لتحي وليمت الموت المحيط بها ... من حيث يدفعه أعداؤنا الغشم

إن نبغ إعلاءها لاشيء يخفضها ... فهل تموت وفيها هذه النسم

لسنا من الجبناء الحاسبين إذا ... نجوا نجاة العبدي إنهم سلموا

الشعب يحي بأن يفدى ومطعمه ... مال البنين مزكى والشراب دم

مهما منحناه من جاه ومن مهج ... فبيعة البخس بالغالي ولا جرم

عودوا إلى سير التاريخ لا تجدوا ... شعبا قضى غير من ضلوا الهدى وعموا

أولئكم إنما بادوا بغرتهم ... وإنهم آثروا اللذات وانقسموا

لا شعب يقوى على شعب فيهلكه ... فإن تر القوم صرعى فالجناة هم

يا أمتي هبة للمجد صادقة ... فالنصر منكم قريب والمنى أمم

عاذت بآبائها الماضين دولتنا ... من أن يلم بها في عهدنا يتم

فاحموا حماها ولا تهتك ستائرها ... عن منجبات العلى يستحيها العقم

واحر قلباه من حرب شهدت بها ... سطو الثعالب لما أقفر الأجم

هانت علينا وإن جلت مصيبتها ... لو أن خطاب ذاك الفخر غيرهم

أي طيف عثمان لم يبرح بهيبته ... حياً على أنه بالذكر مرتسم

أني تخطي حدوداً أنت حارسها ... جفلى الطلايين لم يخشوا ولم يجموا

أني وقد علموا من جارهم قدما ... ومن بنيه غزاة الروم ما علموا

لورعت يا طيف من غيب مسامعهم ... بزأرة حين جد الجد لانهزموا

أو كنت تملك وثباً من نوى لرأوا ... من ذلك الليث ما لا تحمد النعم

ظنوا بملكك من طول المدى هرما ... سيعرفون فتي لا يعرف الهزم

يحميه عزم إذا اغتروا بهدنته ... فما به وهن لكن بهم وهم

خذوا حقيقة ما شبهتموه لكم ... مما تخبره القيعان والقمم

هل في جزائركم أم في مدائنكم ... مالم تطأه له من سالف قدم