للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المركزية لحكومة السوفييت في موسكو أن تسن في جميع المراكز والأقاليم ضرورة الشغل الجبري على كل رجل من الطبقة الوسطى يتراوح سنه ما بين الثامنة عشر والخمسين.

ثم كتبت صحيفة (لسان حال الفلاحين) في عددها المؤرخ في أول أكتوبر الماضي: لقد جندت حكومة السوفييت في إقليم أوديوف جميع أهل الطبقة الوسطى والقساوسة والطفيليات الأخرى لاستخدامهم في الأشغال العمومية من ترميم المراحيض العمومية والأرصفة وتطهير الترع والجسور.

ولو أردنا أن نحصي أمثال هذه النشرات والأوامر والقرارات لما كان في المكنة إحصاؤها وإنما ننشر هنا كذلك أمراً صادراً من رئيس حكومة السوفييت إلى رجل منهم يدعى جريجوار سافليف هذا نصه: (قد أذنا بموجب هذا إلى الزميل سافليف أن يأخذ من إقليم بريانسك ستين امرأة وعذراء من الطبقة الوسطى ويضعهن في الثكنة لخدمة الجند).

وقد قررت اللجنة التنفيذية أن تخرج أهال (البورجوا) من مساكنهم وتسكن الشعب والفقراء فيها وتخص صاحب الدار بركن من المنزل وتأذن لأفراد من الشعب بالتنعم بسكنى طباق المنزل كلها، وقد نشرت صحيفة (بولشفية في ٢١ سبتمبر عام ١٩١٨ قرار حكومة السوفييت في ذلك فقالت: لأجل ملافاة أزمة المساكن قد قرر مجلس سوفييت مدينة موسكو أن تفحص جميع المنازل، وتسكن الطبقة الوسطى في بيوت العمال والصناع وتسكن العمال في قصور البورجوا الشاهقة.

أنهار من الدماء

وحدث عن المذابح البولشفية ولا حرج فإن أقل كلمة طائشة أو أقل تهمة واهية كافية لأن تجر إلى السجن أو الإعدام بالرصاص وليست التهم فقط هي الكفيلة بتلقتيل بل حسب الإنسان أن يكون قاطناً في قرية من القرى فيغير عليها الحرس الأحمر فينشب القتال بين هؤلاء والطبقة الوسطىـ، فيقبض عليك لبلا ذنب ولا جريرة، فترمى بالرصاص مع المقتولين، والفلاحون الذين يرفضون أن يقدموا غلاتهم لا نصيب لهم إلا القتل رمياً بالرصاص ومجلس السوفييت تبررد المذابح بدعوى أنها تريد وضع يدها على القمح والغلات وتنتزعها من أيدي الذين يخزنونها أو يستأثرون بها، والحق الأول في روسيا اليوم هو أن لا حق لإنسان في أن يأكل إذا لم يكن بلشفياً. وهب البولشفيين يستأثرون بكل