فالضحك مطر الحياة ونسيمها ونورها. وإني لأبصره في عين كيرلي بيلو وسيدني باراكلو.
رأي المسز بيلي رينولدز
ما أظن أن امرأة من المتعلمات المستنيرات في هذا العصر تختار رفيقها في الحياة لسواد عينيه أو حمرة وجنتيه وإن كان جمال المنظر يدخل ولا شك ضمن العوامل الباعثة على الاختيار. هذا وإني أستنكر في الصورة المعروضة ههنا معنى أن يشترك فيها إلا اثنين أو ثلاثاً - ذلك المعنى هو شعور كل شخص من هؤلاء الأشخاص بأنه حسن مليح - هو اعتداد كل منهم بمحاسنهم وتيهه وخيلائه بملاحاته ومفاتنه. (ومما شاهدت من أخلاق البشر أن الرجل الجميل أشد شعور بجماله وأكثر اختيالاً بحسنه من المرأة الجميلة) فهذا الزهو بالملاحة والحسن هو ما لا يحتمل ولا يطاق من الرجل.
وإني إذا تأملت هؤلاء الرجال المعروضة صورهم وجدت أن الرجل الوحيد الخالي من هذا العيب هو اللورد كتشنر وإن كنت أشك في صواب إدخاله في رزمة من يستحقون صفة الجمال البارع. وعلى كل حال فلقد كان الرجل بريئاً من وصمة (اتخاذ الجمال حرفة وصناعة) وكان عليه سيما الرجل الخليق أن يأتي من الأمور ما يفيد وينفع.
رأي المسز وينفريد جراهام
إني أخص باختياري كرلي بيلو بشرط أن يحلق شعره! فإن له وجهاً كوجوه كبار المصلحين - ولعله ورث عن أبيه الذي كان من مشاهير الوعاظ وخطباء الكنيسة، وإني لأرى في عيني الصورة آية السحر والفتنة ودليل الإخلاص والفاء كما أن الذقن تدل على قوة العزم والمضاء. وإن كان لا يظهر به تلك النقرة أو النون (ما يسميه العامة طابع الحسن) التي كانت إحدى مزاياه المعروفة. هذا وإن الأنف الدقيق المستوي المحدد والذقن القوي الدال على مضاء العزيمة يوازيان بل يرجحان بما يكسو سائر الوجه من رقة جمال الأنوثة وفي هذا الوجه أيضاً تعرف سيما الخيال والشعر بينما الجبين يشبه جبين بيرون (الشاعر المشهور) - وهذا ما أشار إليه صاحب الوجه في كثير من الأحايين أما العنق فيدل على القوة البدنية. وأما شكل الحاجبين وانفساح ما بينهما فدليل على دماثة الطبع وحلاوة الشمائل والرغبة في فعل الخير.