للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النادرة. مما لا ينكره ممن رآه إنسان. ولا يختلف فيه ممن عرفه اثنان.

رأي المسز ماي أدجنتون

إني لأعلم بيقين أي أصناف الجمال الرجالي هو أجذب للمرأة - المرأة العادية - وأخلب. فإنها إن لم توفق إلى الرجل الجامع لجملة المحاسن البشرية بين بدنية وذهنية وعاطفية فإنها لتفضل - في صميم قلبها وغن حاولت كتمان ذلك ومداراة ومواراة بباعث الاستحياء والترفع - أنها لتفضل الوجه الدال على القوة البدنية والبنية الحديدية. ذلك لأن الرجل ذا القوة البدنية العظيمة خليق دائماً أبداً أن يدخل على حياة المرأة شيئاً كثيراً من دواعي الأنس والمراح والطرب وبواعث اللذة واللهو والشهوة. ما الرجل ذو الذهن الوقاد والذكاء الحاد فخليق أن يكون له من الأناة والتؤدة وفرط الوقار والرزانة وكثرة التدبر والتأمل وطول الإطراق والروية والتفرس في حركات الناس وتصرفاتهم والتفتيش عن سرائرهم والخوض بنظراته الكشافة في أغوار ضمائرهم. وتشريح نفوسهم وأرواحهم على منصة بحثه بمبضع ذهنه المرهف المشحوذ كما يشرح الجراح الحاذق الجثة - يكون له من كل ذلك ما يفسد بينه وبني المرأة من صلات التآلف والامتزاج التي يجب أن يكون سداها الضحك والمرح ولحمتها التساهل والتغافل - فلا غرو إذا ندت عنه وأعرضت ونفرت لأنه يخيفها ويفزعها ويملأ قلبها هيبة ووحشة ولا تجد في جوه ذلك الإشراق والصفاء والدفء التي ليس إلا بها تتفتح زهرة قلبها وتينع ثمار عواطفها.

فنصيحتي إلى المرأة أن تلتقط رجلاً شديد قوة البدن ثم تنفث فيه من ينبوع عواطفها نفثة من روح الأماني العجيبة والخيالات الغريبة - من الروح الروائية الخرافية - فستجدين فيه إذ ذاك النموذج الكامل والمثل الأعلى. فإذا ألفيت بعد ذلك نقصاً في ذكائه وقصوراً في فطنته فلا يسوءك ذلك فإنه لو كان غير ذلك لأحاط علماً بظاهرك وباطنك وليس هذا مما يسرك. وإذا وجدته ساذجاً بسيطاً فاحمدي حسن حظك وسعد طالعك ودعيه يبقى كذلك. أما من وجهة رأيي في الصور المعروضة ههنا فإن أجذبها عندي وأخلبها صورة كوربيت الملاكم.

رأي المسز بيلوك لونديز

إن الفريق الأكبر من النساء يفضل ولا شك بالفطرة والغريزة الرجل القوي البدن المتين