للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القويم فازدادوا به وثوقاً ولمنزلته تعظيماً حتى ظنوا أنه المهدي المنتظر

وفي سنة ١٩٠٠ م تقدم الفرنسيون إلى البلاد التابعة له ففتحوا (برنو) وقتلوا سلطانهم رابح الزبير ثم استولوا على (باقرمي) ولما لم ينجح السنوسي في رد صدماتهم غمه ذلك كثيراً فضى نحبه سنة ١٩٠٢م فنقلت حثته إلى (قرو) إحدى أعمال (وداي).

ثم خلقه ابن أخيه واسمه أحمد الشريف وهو رئيس السنوسين الآن.

فأما عدد السنوسيين فإنه لا يعرفه أحد وذلك لكثرة عددهم وتفرقهم في البلاد الكثيرة المتباعدة والصحارى الشاسعة فهم منتشرون بكثرة في طرابلس وبرقة والجانب الشرقي من الصحراء الكبرى - ووداي جيمعها سنوسيون وكذلك يوجد عدد وافر في تونس والجزائر وبرنو ودارفور والجانب الغربي من الصحراء الكبرى وكذلك في مكة والمدينة وأكثر بقاع الحجاز (وسيأتي الكلام على تاريخ طرابلس في العدد السابع لضيق موضعه هنا).