أو قيمُ الدين ولا أحابي ... وقيم الدنيا من الصِحاب
ان ذُكر الآباء جاآ القمر ... جَدّا تمناه العتيق وعمر
تحدرا مُزْنَين من غمامِ ... ولاقيا الدِيمة في الاعمامِ
قُربى على تفاوت المنسوب=كالمُومِ والشهد من اليَعسوب
* * *
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أما الإمام فالأغرّ الهادي ... حامي عرين الحق والجهاد
العمران يأخذان عنه ... والقمران نسختان منه
أصل النبي المجتبى وفرعُهُ ... ودينه من بعده وشرعهُ
وَصفحتاه مقبلاً ومدبراً ... وفي الوغي وحين يرقى المنبرا
يدنو إلى ينبوعِه بيانا ... ويلتقي بحراهما أحيانا
الحجرُ الأول في البناء ... وأقربُ الصحَب بلا استثناء
وأوهدُ الناس وفي الدنيا يدُه ... وأخشع العالم وهو سيدهُ
وجامع الآيات وهي شتّى ... وسُدّة القضاء باب الأفتا
والسُّهدُ الآوِى إلى أشواقِه ... إذا الظلامُ مَدّ من رُواقِه
بَحْرُ الهوى والقومُ رَكْبُ السفن ... كم من شِراع دون
يا ليتَ شِعْري والأمورُ تخفى ... والفِكْرُ في هذا الطريق يحفَى
ما ساَء هذا الناسَ من عليّ ... وحاد بالناصر والوليِّ
وغَرَّ بالليث الذّئابَ العَاويهْ ... وسهَّل الغابَ على معاويهْ
قيلَ دَمُ الشيخ الضعيفِ المسلم ... يَطْلُبُه اللهُ وكلُّ مُسلِم
تركُ الإمام قاتلَ الإمامِ ... أخلَّ بالهيبة للزمام
وقيلَ بلْ أدَلّ بالمكانَهْ ... ولو تَصوَّر الخشوعُ كأنهْ
والزَّهوُ أحياناً من المعاني ... أن سال من معاطِف الشجعان
وقيل في سياسة الطباع ... وفي المدارة قصيرُ الباع
لو صانعَ الإمامُ أو تأنى ... مابلغ الشاميُّ ما تمنى