للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الذي فقده من بدنه، ولا يثب أبناؤه إلى الحياة عمياً مشوهي الوجوه. وهناك أمثلة كثيرة نستطيع إيرادها للدلالة على أن كثيراً من الخسائر أو الأضرار الصحية التي تقع للآباء لا تؤثر في حالة نسلهم وذراريهم - على أن الذين درسوا قوانين الوارثة يدركون أن هناك عوامل تؤثر في صلاحية الأبوة. ولهذا ينبغي مقاومة هذه العوامل الضارة، ومن بينها الكحول والعقاقير وسائر تلك السموم.

إذا أدركنا هذا كله أمكننا أن نقسم اليوجينة إلى الأقسام الآتية:

اليوجنية الطبيعية

١ - إيجابية - تشجيع تحسين الأبوة بالزواج الصالح

٢ - سلبية - منع الأبوة الفاسدة غير الصالحة

٣ - منعية - مقاومة السموم الجنسية الضارة

بوجينة التهذيب والتغذية

١ - بدنية. التغذية من المبدأ الأول إلى النهاية. بل من المهد إلى اللحد.

٢ - نفسانية. التربية وما إليها

٣ - اجتماعية وأخلاقية. في المنزل والمدرسة والأمة.

نلك أصول هذا العلم. وهي واضحة بينة. لكن ستستعرض انفاذ هذه المبادئ حماية من العواطف الإنسانية والغرائز الآدمية والأحوال الاجتماعية. كالزهو والأثرة والأنانية والسياسة والعادات. واهم أولئك عامل الحب. فقد يهدم اليوجنيه ويقلبها رأساً على عقب.

وسأعود إلى تفصيل جميع مبادئ هذا العلم الهام مذ العدد القادم إن شاء الله

عباس الحافظ