للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فنظر إليها متحيراً وقال. الحكومة والدولة.

قالت الأميرة وقد أدنت مقعدها منه قليلاً. استمع إلي. . . . وراحت تصب في مسمعيه كلمات في همس ورفق. وجعل هو يطرق أولا برأسه علامة الشك ثم لم يلبث أن لمع ذلك البريق في عينيه. وما كادت تتم همسها حتى أخذ يدها متأثراً وقال. إنك لفتاة قوية الإرادة. شهمة جريئة.

وإذ ذاك كان الملك مقبلاً نحوها.

وأقبل الملك فجلس يقعد ومضى يقول. . . . أرى أن تتكلم كلمة او كلمتين في برنامج حفل الغد.

فتردد الأمير ونظر إلى العروس ليسألها نجدته واسعافه على القول ثم عاد يقول إن الأميرة تشعر بالتعب. ونرى أن الأفضل أن نلغي حفلة الغد إذا كان ذلك ميسوراً.

قال الملك. ونقصر همنا على مرقص الليلة. ليكن ذلك. فأجاب الأمير، أخشى أن يكون المرقص متعب لنا. إذ سنضطر إلى التسليم على ألفي إنسان وتخلق عند التحية لكل إنسان كلمة أو كلمتين تناسبان المقام.

وإذ ذاك نهض فقدم ذراعه للملكة العروس. ورأى الشيخ ذلك منهما فقال في صوت رقيق يحدث نفسه. انه لفتى طيب جميل ولكن يميل إلى ترك فروع شعره متدلية على أذنيه.

* * *

في الساعة الرابعة من السحر. وقد هدأت الرجل في القصر. وقام أهلوه. كان الأمير أيفولت يمشي على أطراف أصابعه متسللاً في ردهة القصر حتى وقف باب الأميرة فلم يكد يمكث بالباب لحظة حتى فتح الباب وطلعت الفتاة من خدرها مشتملة بمعطف طويل وقد غطت رأسها بقبعة من الفرو وتقنعت بقناع كثيف فاشتبكت أيديهما في الظلام اشتباكة تأثر وعزيمة غريبة فمشيا حتى بلغا نافذة صغيرة تشرف على حديقة القصر والأرض منها تبعد بنحو أقدام قلائل.

قال إيفولت إنها لمخاطرة كبيرة ولكننا إذا حاولنا الخروج من أبواب القصر اعترضنا الحراس والحفاظ ولا بد لهم من السؤال فنظرت الأميرة من النافذة وقالت اغمض عينيك إذا كنت تشعر بالاضطراب.