للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلم تكد تمضي لحظة حتى وثب من النافذة. فإذا هو في أرض الحديقة واقفاً.

قالت الأميرة. هل أثب؟

قال_نعم

ووثبت. . . . .

وجعلا يمشيان حتى بلغا سوراً غير متعال فقال الأمير: ليس لنا سبيل إلى الخروج إلا بالوثوب على هذا السور خمسة أقدام.

قالت الأميرة. مستضحكة. ومن ذا الذي لا يلبث خمسة أقدام في سبيل الحرية!.

قال الأمير إنك لمدهشة.

قلت - هلم

فقال هلمي

ووثب وطفرت بعده فتلقاها إيفولت باليمين. والتقيا خارج السور وأحسا قلبيهما ينبضان أشد النبض.

قال. لا تبعد السيارة عنا إلا مسافة دقيقتين!

فانطلقا يعدوان حتى بلغا السيارة

فطارت بهما في جنح الظلام

قال الملك الشيخ لكاتم سره صبيحة اليوم التالي، أرجو أن تبلغ تهنئتي للأمير وتقول له أنني أريد أن أراه.

فمضى كاتم السر ولكنه لم يلبث أن عاد وهو يقول. أي صاحب الجلالة إن الأمير غير موجود في القصر كله.

فرفع الملك رأسه وقطب جبينه وقال. ادع لي وصيف الأمير ودعه ينتظر أمري لدى الباب.

وإذ ذاك دق التليفون. وكان المتكلم الملكة فالتقط الملك السماعة في اللحظة التي خرج فيها كاتم السر من الحجرة.

قالت الملكة في التليفون. لقد ذهبت الأميرة. يلوح لي أنها لا بد من أنها تركت الحجرة حوالي الساعة الرابعة فجراً وقد عثرت إحدى وصيفاتها على ساعة معصم ملقاة على