للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انتونيو - ولمدة ثلاثة أشهر.

شيلوك - لقد نسيت هذا ثلاث أشهر كذلك خبرتني. هلم بنا لتحرير العقد ولكن خبرني عن أمر. ألم تقل أنك لا ترابي في معاملاتك لا أخذا ولا إعطاء.

انتونيو - بلى. لا أصنع ذلك البتة.

شيلوك - لما رعى يعقوب أغنام عمه لابان - وكان يعقوب هذا بفضل مساعي أمه الوارث الثالث من بعد أبينا المقدس إبراهيم - أجل كان الوارث الثالث ـ.

انتونيو - وماذا كان من أمره هل كان يستحل الربا؟.

شيلوك - لا لا. لم يستحل الربا. ليس ما كان يأخذه ربا بالضبط. انظر ماذا كان يعقوب يصنع حينما تعاقد مع عمه لابان. لقد تواطأ على أن يكون أجر إبراهيم كل ما كان من أولاد هذه الأغنام منقطا أرقط. وقد كان هذا سبيلا إلى النجح فبورك له وأفلح. وما أربح إلا خيرا وبركة إذا ناله الناس من حله لا من طريق السرقة.

انتونيو - أن الذي بذل بذل فيه يعقوب جهده وكده كان من المخاطرات المعلقة على المقادير مما لاحيلة له فيه ولا هو في وسعه ومقدوره ولكن لله التدبير والتيسير. ولكنفيم ضربك هذا المثل وما غرضك من إيراده ههنا؟ وهل أجريت ذهبك وفضتك مجرى النعاج والخراف؟

شيلوك - لا أدري. غير أني استثمرها بأسرع مما تستثمر هذه الأنعم. ولكنالق بالك إلى أيها السنيور.

انتونيو - أصغ يا باسانيو. لهذا الشيطان كيف يتمثل آيات الكتاب المقدس تأييدا لحجته. ولعمرك إن الشهادة المقدسة صادرة عن الروح الخبيثة لا من وميض الابتسام يتألق في صفحة الوغد الفاجر. وهو كالتفاحة ظاهرها حسن. وباطنها عفن. فسحقا للخداع ما أجمل مرآه. وأسوأ منطواه.

شيلوك - ثلاثة آلاف دوكة. إنه لمبلغ جسيم. ثلاثة أشهر من إثنى عشر. ثم مسألة الأرباح.

انتونيو - أي شيلوك. أتحسبنا ضمن غرمائك المدينين لك؟

شيلوك - أيها السنيور انتونيو. كم من مرة بالغرفة أوسعتني شتما من جراء أموالي واستثمارها فاحتملتها منك على مضض وصبرت على أذاها وكان احتمال الأذى شعار