للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يهودي غني إلى خدمة فقير مثلي.

لانسيلوت - أرى المثل القديم قد صح انقسامه قسمة عادلة بين سيدي شيلوك وبينك يل مولاي. فقد استأثرت من دونه برضوان الله وذهب هو بالثراء.

باسانيو - لقد أعربت وأفصحت. اذهب بغلامك يا والدي. استأذن سيدك القديم ثم استدل على منزلي. (يخاطب أتباعه). أعطوه كسوة بهى وشيا وأبهج طرازا من أكيسة زملائه. وأنجزوا هذا الأمر عاجلا.

لانسيلوت - هلم يا أبي. أنا لا أستطيع أن أحصل على خدمة لي بنفسي لما يعتري لساني من الحصر والحبسة عند محاولة الطلب (ينظر في كفه على سبيل التكهن والعرافة) لو كان في إقليم إيطاليا برمته رجل يستطيع أن يمد - ساعة حلفه اليمين - راح أيمن أسرة من راحتي إذن فقتلني الله. هذا خط الحياة وهذا يدل على بضع من الزوجات؟ إن خمس عشرة امرأة لمقدار حقير جدا لا يكاد يذكر. وإن إحدى عشرة أرملة وتسع أبكار لنصيب الخسيس لرجل واحد وأرى أيضاً أني سأنجو من الغرق ثلاثا. وأن حياتي سيهددها الخطر من حرف ريشة من ريش الفراش. وهذا الخط يدل على انفراج أزمات بسيطة. لو كان الحظ أنثى لم تكن إلا امرأة سمحة كريمة في هذه المرة سأستقيل من خدمة اليهودي في أسرع من لمح البصر. (ينصرفان لانسيلوت وجوبو)

باسانيو - أرجوك يا ليوناردو أن تباشر هذا الأمر بحكمة وأناة. فمتى تم شراء هذه الأشياء وضعها في المركب عد إلي مسرعا لأني سآدب الليلة صفوة إخواني للعشاء. امض الآن قدما.

ليوناردو - سأعير هذا الأمر جل عنايتي ومجهودي.

يدخل جراشيانو

جراشيانو - أين مولاك؟

ليوناردو - إنه يسعى هنالك يا سيدي. (يخرج)

جراشيانو - أيها السنيور باسانيو!

باسانيو - جراشيانو!

جراشيانو - لي إليك حاجة.