للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باسانيو - لقد نلتها.

جراشيانو - لا ترفض طلبي. إني أريد أن أرافقك إلى بلدة بلمون.

باسانيو - فلترافقني إذن. ولكن اسمع مني يا جراشيانو. إنك رجل نزق سليط جهير الصوت. وهي صفات تلاءم طبيعتك وتوافق مذهبك وطريقتك ولا تعد في نظرنا نحن معشر إخوانك وخلانك عيوبا ولا نقائص. ولكن من لا يعرفونك قد يرون فيها ما ينافي الوقار والحشمة. فناشدتك الله ألا ما لطفت من حدة روحك الوثابة المتوقدة بمزاج من الحشمة والتؤدة لئلا يكون من نزقاتك ونزواتك ما يعرضني لسوء الظن في المكان الذي أنا قاصده فتخيب آمالي.

جراشيانو - اصغ أيها السنيور باسانيو. إذا أنا لم أستشعر الوقار وأنطق عن رؤية وتبصر وعن حذر وتحرز ولا أغلط القول إلا في الأحايين القليلة - وفوق ذلك إذن أنا لم استرعيني بقلنسوتي لدن يتلى دعاء المادة ولم أقل آمين متنهدا وإذا أنا لم أراع آداب المجاملة والحفاوة كمن قد مرن على الرزانة وريض على الحشمة كيما يرضي ولي أمره - فلن تثق بي بعدها.

باسانيو - سنرى كيف يكون سلوكك.

جراشيانو - ولكني سأشرب الليلة فلا تحكمن علي بما سيكون منا الليلة.

باسانيو - كلا فلو فعلت لظلمتك. بل إني أسألك أن تلبس أجهر حلل المراح هذه الليلة لأن لدينا إخوانا يريدون أن يمرحوا ولكن سلام عليك الآن. فلدي ما يشغلني من العمل.

جراشيانو - وأنا ذاهب أيضاً إلى لورنزو وسائر الزمرة. ولكنا آتوك ساعة العشاء.

المنظر الثالث

فينيسيا - غرفة في بيت شيلوك

تدخل ياسيكا ولانسلوت

ياسيكا - يسوءني أن تبرح دار أبي على هذه الصورة. إلا أن دارنا هذه هي الجحيم وأنت فيها شيطان مروح تخفف من بلاءها وتهون من شقاءها. ولكن اذهب صحبتك السلامة. هذه دوكة لك خذها. واعلم يا لانسلوت إنك ملاق في دار مولاك الجديد على مائدة العشاء فتى يدعى لورنزو أحد أضيافه اليلة أعطه هذه الرسالة ولكن في خفية وتستر والآن واعا.