للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلست أحب أن يراني أبي في حديث معك.

لانسلوت - وداعا! أن الدموع لتحبس لساني وتعوق بياني. يا أجمل كافرة وأملح يهودية. إذا أنت لم تمني بنصراني ينصب لك أشراك الإغراء وشباك الإغواء حتى تقعي في فخه وتنشبي في حبالته فما أنا بالصائب الظن الصادق الفراسة. ولكن وداعا إن هذه القطرات السفيهة لتفل من حد عزيمتي. وداعا.

ياسيكا - وداعا أيها الطيب الكريم لانسلوت.

(ينصرف لانسلوت)

واأسفا! ما أفظع خطيئتي وأشنع زلتي إذ أخجل أن أكون ابنة أبي. على أني أكن ابنته تناسلا فلست ابنته شيما وخلقا، إي لورنزو لئن أنجزت لي وعدك لحسمت هذا النزاع باعتناقي المسيحية ثم أكون لك زوجة حبيبة.

(نصرف)

المنظر الرابع

(يدخل جراشيانو ولورنزو وسالارينو وسالانيو)

لورنزو - سوف ننسل من دار باسانيو ساعة العشاء فنلبس ثياب التنكر في منزلي ثم نعود ميعا في ظرف ساعة.

جراشيانو - إنا لم نأخذ للأمر تمام عدته.

سالارينو - ولم نتفق بعد مع حملة المشاعل.

سالانيو - ما أقبح هذا الأمر إذ لم تراع فيه أبدع أساليب التنسيق والتنظيم فأولى لنا أن ندعه.

لورنزو - الساعة الآن الرابعة. فأمامنا ساعتان للتجهيز والتهيئة.

(يدخل لانسلوت حاملا رسالة)

أي صاحبي لانسلوت. ما نبأك؟

لانسلوت - إذا تكرمت بفضل هذه الرسالة فلعلك واجدا فيها فائدة.

لورنزو - إني أعرف اليد التي رقمتها وسطرتها. حقا إنها ليد مليحة أنصع بياضا من الطرس الذي جالت فوقه.