الملأ ويقعدونه لوضع تلك القلنسوة التي يسمونها تاجاً وتلك العباءة التي يدعونها طيلساناً وتعصية العصا التي يجعلونها صولجاناً؟؟
هذا والقلانس والطيالس عندهم كثيرة. والعصى والسياط بحمد الله في أيديهم وأكثر! ولكن الناس لا يفتأون يتخذون بدعة الكبير سنة وسنة الفقير بدعة. وما هم في ذلك بمنصفين.
وبعد أن شربنا نخب اللابس والملبوس. وباركنا للعريس والعروس قلت أهنئه وأرجو أن لا يكون هذا آخر ما أقول له من هذا الطراز:
عبد الكريم أأنت حيث أراكا! ... أني حسبتك في الثياب سواكا
الله أكبر هل غدوت بسحرها ... جنا نراك كما يشاء هواكا
لو كنت مبدل لون جلدك أبيضا ... ما كان يدهشني كثوبك ذاكا
أني لأصبح برهمياً مؤمناً ... بتناسخ الأرواح حين أراكا
ليس الذي سوى ثيابك خائطاً ... بل كان ربا ثانياً سواكا!!
أنت الدليل على أناس أنكروا ... حشر الجسوم وآثروا الإشراكا
فاطرح رداء البؤس والبس بعده ... برد النعيم وطف هنا وهناكا
قد طال أسرك في الديار فلا تخف ... فالآن نلت من الشقاء فكاكا