للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وسلم وآله وهم متوافرون وله بعد علم بأخبار الجاهلية والإسلام مع خشوعه وشدة اجتهاده وعبادته وأمره بالمعروف وجلالته في أعين الخلفاء.

ذم الغيرة

للشاعر مسكين الدارمي من شعراء الدولة الأموية

إلا أيها الغائر المستشيط ... علام تغار إذا لم تغر

فما حير عرس إذا خفتها ... وما خير بيت إذا لم يزر

تغار على الناس أن ينظروا ... وهل يفتن الصالحات النظر

فإني سأخلي لها بيتها ... فتحفظ لي نفسها أو تذر

إذا الله لم يعطه ودها ... فلن يعطي الود سوط ممر

ومن ذا يراعى له عرسه ... إذا ضمه والمطي السفر

وقال أيضاً في ذلك:

وإني امرؤ لا آلف البيت قاعداً ... إلى جنب عرسي لا أفرطها شبراً

ولا مقسم لا أبرح الدهر بيتها ... لا جعله قبل الممات لها قبراً

إذا هي لم تحصن أمام قبابها ... فليس بمنجيها بنائي لها قصراً

ولا حاملي ظني ولا قيل قائل ... على حائط حتى أحيط بها خبراً

فهبني امرأ راعيت ما دمت شاهدا ... فكيف إذا ما سرت من بيتها شهراً

وقال:

ما أحسن الغيرة في حينها ... وأقبح الغيرة في غير حين

من لم يزل متهماً عرسه ... مناصباً فيها لوهم الظنون

يوشك أن يغريها بالذي ... يخاف أو ينصبها للعيون

حسبك من تحصينها ضمها ... منك إلى خلق كريم ودين

لا تظهرن منك على عورة ... فيتبع المقرون حبل القرين

صفة بركة

عليها أشجار من ذهب وفضة ترمي فروعها المياه في قصر المنصور بين علناس من قصيدة لابن حمديس الصقلي المترجم في هذا العدد من البيان