يعرف في الأجيال المقبلة بأنه غليوم السلمي ويؤكد لجيرانه أنه يود أن يعيش وإياهم في ظل السلم، ومع ذلك يوعدهم ويحذرهم ويقول لهم أنه لا يتأخر عن لقائهم في الميدان إذا أرادوا حرباً، وأنه ليخطب خطبه الدينية، والسيف إلى جنبه، وحمائله في نطاقهن وفي هيئته ما يدل على أنه يتجهز لتجريده.
الجراثيم
كتب السير ويليم رامزي ذلكم العالم الكيماوي المشهور موضوعاً في تحويل الجراثيم إلى العمل لصالح الإنسانية، وقد استشهد بأعمال الأستاذ روبرت براون أمير علماء النبات ومساعي الأستاذ لوب، وكذلك بمجهودات باستور وكثيرين ممن يجتهدون في تحقيق هذا الموضوع. وقال أن غرض العلماء من تحديد الجراثيم النافعة والجراثيم الضارة هو تقليل الوفيات، ولكن ليس ذلك كل ما في الأمر، فإن كانت حمى الملاريا من جراثيم في البعوض وكذلك الحمى الصفراء قد ثبت بالفحص أنها تنشأ من البعوض، ومرض النوم قد دلت الأبحاث على أن سببه جراثيم قتاله تنفذ إلى جسم المريض من عضات ذباب (التستسي) الفاشي في أفريقية، والوباء قد عرف اليوم أنه يحدث من عضة برغوث يعدى الجرذان، بلى أن كان كل ذلك قد اهتدى إليه اليوم، فلم يقف العلماء بعدُ عن السعي في اكتشاف الوسائل لقتل هذه الجراثيم وجعل سكان الأصقاع الكثيرة الجراثيم من ويلاتها آمنين.
الآلهة في أفريقية
في مقاطعة بحر الغزال قبيلة تسمىقريش أجا تدين بآله لها: أسد يعيش دائماً في البحر، شديد البأس، حتى يستحيل على أهل هذه القبيلة أن ينقذوا من يقع في قبضته دون أن يقدموا له ذبحاً أو ضحية، وقد اعتاد أهل القبيلة خوفاً من غضبه أن يقربو له قربانين في كل عام، الأول في بدء الفيضان، والثاني عند هبوطه، وقد روي أن شرطياً من رجال الحكومة هناك وقع في قبضة الأسد الله وكان يسبح في عرض البحر ولم يتركه حتى قربوا له القربان المطلوب.
الكلب البائع
مما يروى في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية بائع صحف له كلبان يخدمانه الخدمة الكبرى إذ ينوبان عنه إذا غاب في بيع الصحف فيجلس أحدهما على مقعد في