نأتي الآن إلى التعريف الحقيقي ونتكلم عنه؛ لأنه يؤكد الأهمية الحقيقية، ويؤكد لماذا نبدأ دائماً بالتوحيد.
كما قلت قبل قليل: التوحيد: هو إفراد الله بما يختص به.
وهو يشمل التوحيد بأنواعه الثلاثة: إفراد الله بالعبادة وبأفعال العباد، وهذا توحيد الألوهية، وإفراد الله بأفعاله، وهذا توحيد الربوبية، وإفراد الله بالأسماء والصفات، وهذا يتعلق بتوحيد الأسماء والصفات.
إذاً نقول: التوحيد هو إفراد الله عز وجل بما يختص به.
وهذا التعريف يتبين من تعريف الشرك الذي يقابل التوحيد فإن التوحيد هو إفراد الله بما يختص به من أفعاله سبحانه وأفعال العباد وأسمائه وصفاته أما الشرك فهو مساواة غير الله بالله فيما هو من خصائص الله.
وهذا تعريف دقيق جداً، وإذا عرفته عرفت التوحيد، ولهذا جاء في الحديث:{أعظم الذنب أن تجعل الله نداً وهو خلقك} نداً، أي: مساوياً لله تعالى فيما يختص به سبحانه.