إن الدعوة تقوي الأمل واليقين، وترتفع بالمدعوين إلى مستوى الشعور بالمسئولية والتكليف، وإذا ما تأكد فيهم هذا الشعور فسوف تتغير طباعهم، وتعتدل مسالكهم، ويصح توجههم وتوجيههم، ومن أجل هذا فإن واجب الداعي إلى الله عز وجل أن يعمل على إيقاظ هذا الشعور، وفي مقدمةٍ لهذا الموضوع أرى أنه يحسن التذكير بقضايا مهمة، بل هي أساسية في الدعوة بينها الله عز وجل في قوله:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:١٢٥] وكأن مسارات الدعوة تجري في هذه الأمور الثلاثة:
١ - الحكمة.
٢ - الموعظة الحسنة.
٣ - الجدال بالتي هي أحسن.
فيحسن أن نقدم بكلماتٍ يسيرةٍ عن هذه الأجزاء الثلاثة.