فاتقوا الله أيها المسلمون واتقوا الله يا ولاة أمور المسلمين! فإن الأمة الآن في أشد حاجة من أي وقتٍ مضى إلى جمع الكلمة، والتمسك بالدين، وتوحيد خط المسيرة في الأساليب والمناهج ووسائل التوجيه الاجتماعي، وشتّى مسارات الحياة، من أجل أن تتوثق الروابط، وتحمل أمةٌ من العبث والفوضى، والفساد والإلحاد، قال تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[آل عمران:١٠٣].
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وجمع كلمة المسلمين على الحق.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.