الحمد لله جعل الصيام كفارةً للآثام، أحمده سبحانه وأشكره، فتح أبواب رحمته وضاعف الإنعام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، أفضل من صلَّى وصام، وقام بالليل والناس نيام، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله البررة وأصحابه الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها المسلمون! لئن كان الصيام كفاً عن المحرمات، وحجباً للنفس عن بعض المشتهيات، فإنه بجانب آخر ميدان للمسابقات في الأعمال الصالحات ذكرٌ لله، وتلاوةٌ لكتابه، واستغفارٌ، ودعاءٌ، وقيامٌ، وقنوتٌ، فاشتغلوا رحمكم الله بأنواع الطاعات.