ونختم بما بدأنا به فيما يتعلق بالإخلاص في الخشية، ومن أعظم آثارها العمل، أي: أن يكون علمكم حافزاً للعمل، فإن معاذ بن جبل رضي الله عنه يقول:[[اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بعلم حتى تعملوا]].
وهذا باب من الفقه عظيم، وهو الحرص على أخذ العلم من أجل العمل، بل لا ينبغي لطالب العلم أن يجاوز شيئاً من العلم حتى يقوم بحقه من العمل، والكلام في هذا معروف، ويكفي قول الله عز وجل:{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً * وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً}[النساء:٦٦ - ٦٨].
فهذه المواعظ كلها يترتب عليها العمل؛ فعلمك خير واعظ لك، وليس بعد علمك واعظ، قال تعالى:{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً * وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً}[النساء:٦٦ - ٦٨].
أكتفي بهذا القدر، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.