أما فضل الفقه والتفقه فمعلوم أن لطلب العلم فضيلة عظيمة، ومرتبة شريفة، ونبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يقول:{من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر}.
والأحاديث في فضل العلم كثيرة ومتواترة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والآثار عن السلف الصالح شيء كثير، ولا يكاد يقع تحتها حصر، ولا أريد أن أسرد النصوص أمامكم سرداً، فإن أمامي حشداً منها، ولكني أجتزئ منها حسب المقام.