إذا كان الأمر كذلك فأحق من يحفظ حق الاستقامة: ولاة أمور المسلمين ورعاياهم: أما ولاة أمور المسلمين: ففرض عليهم الاستقامة على أمر الله، وتقوى الله فيما استرعاهم ربهم من مسئوليات، فمسئوليتهم عظمى، وأمانتهم كبرى، يجب عليهم أن يقيموا دين الله ويحكموا بما أنزل الله، ويطبقوا في الناس شرع الله:{يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[التوبة:٧١] يقيمون العدل في الأمة ويرعون المصالح ويتفقدون الأحوال، ويرفقون بالرعية ويأمنون السبل، ويفكون المظالم، ويحفظون الدين، وينفذون الأحكام، ويقيمون الحدود، ويولون الأكفاء:{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}[الحج:٤١].