للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضول الكلام]

أما الكلام: فميزانه التوجيه النبوي الكريم:

{مَن كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيراً أو ليصمت}.

و {مَن ضمن ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنتُ له الجنة}.

و {إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب}.

ولقد قال بعض السلف: "ما عقل دينه من لم يحفظ لسانه".

ومعلوم أن الكذب، والغيبة، والنميمة، والنفاق، والفحش، والمراء، وتزكية النفس، والخوض في اللغو، والكلام فيما لا يعني، والتحريف في القول، كله من طريق اللسان، ومن علامة إعراض الله عن العبد أن يُشْغِلَه فيما لا يعنيه.

ومن أجل هذا كان السلف إذا صاموا جلسوا في المساجد، يقولون: نحفظ صيامنا.