[قول بعض الناس (لا أتعلم العلم حتى لا يكون حجة علي)]
السؤال
إنني لا أريد التفقه في الدين، وذلك لئلا يكون حجة عليَّ، فهل هذا صحيح؟
الجواب
أظن هذا من مداخل الشيطان، فإذا كان الله عز وجل قد وهبك ذكاءً وفقهاً وفهماً ورغبة وتحس أن عندك ميولاً نحو طلب العلم وتحصيله والتزود منه، فعليك أن تقدم وألا تجعل للشيطان عليك مدخلاً، ومعالجة النية هي شأن العلماء كما قال سفيان، والله عز وجل سوف يعينك، ولو أن الناس أخذوا بمثل ما أخذت لما ظهر لنا البخاري ولا مسلم ولا من قبلهم ولا من بعدهم، ولا شك أن ورعهم وعلمهم وفضلهم كان وراء ما نشر الله عز وجل لهم من ذكر.
ولكن عليك أن تدافع هاجس قلة الإخلاص أو الرياء أو الغايات الدنيوية من طلب العلم أو الشهادات أو الوظائف أو نحو ذلك، تدافعها قدر ما تستطيع، ولكنها لا تكون مانعاً لك من التحصيل، فاستعن بالله عز وجل، ما دامت الوسائل عندك والله يعينك.