من الآداب أن يمتع الرجل زوجته إذا طلقها متاعاً حسناً
الحمد لله نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين، أحمده سبحانه وأشكره، وأسأله التوفيق والهداية، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، أرشد الأمة بقوله:{خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي} صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنين، وقوموا بحقوق الله عليكم في أنفسكم وأهليكم، ولا تنسوا الفضل بينكم، واعلموا أن من آداب الطلاق بعد وقوعه أن يتلطف المطلق في الأمر؛ فيعطي المرأة ما تتمتع به من أنواع المال، لتحصل المواساة، وينجبر الفاجع.
روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه طلق امرأة فبعث إليها بعشرة آلاف درهم، فقالت: متاع قليل من حبيب مفارق.