بعض الشباب يحبون كثيراً من اللاعبين الكفرة، وهذا لا يتفق مع الإيمان بالحب في الله والبغض في الله، فما توجيهكم نحو ذلك؟
الجواب
لا شك أن هذا واقع وموجود، وهذا لا يمكن القضاء عليه إلا بالاهتمام بقوة الإيمان والعقيدة، بقدر ما يقوى إيمان العبد وحبه لله ولرسوله وحبه لهذا الدين ورغبته في أن ترتفع رايته وأن يعز الله أهله، إذا ازداد هذا عند المسلم تعمق بغضه للكافرين، والبغض للكافرين ليس لأشخاصهم ولا لذواتهم، إنما المسلم يبغض الكفار لكفرهم لا لأشخاصهم، ويبغض الكفار لما يعلمه من عداواتهم لهذا الدين، ويبغضهم لما يعلمه من كيدهم لهذا الدين، فإذا وجد هذا المعنى في قلب كل مسلم أبغضه، فحينما يستقر في عقيدة المؤمن أن هذا عدو له وأن هذا يريد الكيد له، وأن هذا سبب في انحطاط المسلمين وسبب في عدم قيام دولة الإسلام وتعثر دولة الإسلام، إذا عرف هذا فحينئذٍ يتولد البغض، لأنك تبغضه لسيئ أعماله لا لذاته، كما أنك حين تدعوه ينبغي أن يرى منك ليناً وحكمة ورأفة، ومثله العاصي، العاصي تبغضه لمعصيته وتحبه لما فيه من الخير.
وحينما تتولد هذه المعاني عندنا، وننقلها لأصحاب الغفلة من الشباب الذين يتعلقون باللاعبين من الكفرة فإنهم سوف يبغضونهم.
على سبيل المثال: لو أن واحداً من هؤلاء اللاعبين الكفرة صفعه وأعطاه كفاً مثلاً فإنه يبغضه ولن يحبه أبداً، فحينما نجعله يتحسس كيف أن كفر هذا الكافر وكفر من حوله من بني جلدته وجنسه والدولة التي تقوم عليه التي تكيد للإسلام فحينئذ نكون قد حققنا المطلوب.
ثم من جانب آخر نسعى في الدعوة إلى الله عز وجل، وحينما نكون في باب الدعوة يختلف الموقف.