فاتقوا الله يا أمة الإسلام! وعودوا إلى دينكم فبه المعتصم، وإلى الله وحده الملجأ، أسلموا وجوهكم لله رب العالمين، وأخلصوا دينكم لله، فلن يكون النصر واسترداد الحق حتى يعود رهبان الليل وفرسان النهار وما ذلك على الله بعزيز.
فلا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة، لا يضرهم من خالفهم، ولا من خلافهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى.
وإن أمة الإسلام -بإذن الله- ستأخذ من دهرها دروساً، ومن مواسمها ومناسباتها عظاتٍ وعبراً، وتأخذ من الحج اجتماع الكلمة، ومن عيد الأضحى التضحية، وستنفض الغبار المتراكم عليها وتنفي عنها كل متطفلٍ من غير طبيعتها، والأمل بالله يفوق كل أمل، والرجاء به فوق كل رجاء، والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.