قرأت لـ ابن القيم رحمه الله قوله: كل معصية قبل أن تنسى شرك، كيف يكون ذلك؟
الجواب
هذا أشرنا إليه أن المعاصي تؤثر في التوحيد ولاشك؛ لأن المعصية تعني وجود خلل في العقيدة، وإذا استرجعت في ذهنك قوله صلى الله عليه وسلم:{لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن} فإذاً لو كانت عنده قوة عقيدة في لحظة الإقدام على المعصية، لكانت رجحت أن يقدم، فلما كان هناك شيء من الضعف غلبت المعصية وغلب الهوى وغلبت النفس الأمارة بالسوء وغلب الشيطان.
حتى إن بعض العلماء يقول -أثناء المعصية-: مشيراً إلى قوله صلى الله عليه وسلم: {لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن} يعني: ارتفع أثناء الزنا فإذا أقلع عاد، فالمعصية تعني قلة الخوف من الله عز وجل، وقلة الخوف تعني: ضعف العقيدة، ولذلك من أنواع العبادات: الخوف، هذا معنى كلام ابن القيم فيما عزوته إليه والله أعلم.