يبدوا أنها خفّت كثيراً وأوشكت أن تندثر، لكن مع الأسف أن العقلانيين من الأدباء والكتاب حرصوا على إحيائها، كـ طه حسين ومن سار على شاكلته، اجتهدوا أن يحيوا مذهب الاعتزال ولهذا حتى الحداثيين الآن الذي له قراءة في الحداثيين يلاحظ أنهم ليسوا معتزلة ويا ليتهم معتزلة! فهم يكفرون بالله عز وجل من حيث لا يعلمون نسأل الله السلامة.
لكنهم أحياناً قد تعجبهم نظرات عقلانية، فبعض صناديد المعتزلة لهم نظرات عقلية تعجب الماديين، وتعجب المتأثرين بالغزو الفكري الغربي، ومن هنا يحيونها، لماذا؟ ليس قناعة بالدين -والمعتزلة مقتنعون بالله وبالإسلام وبرسوله- لكن هؤلاء يخرجونها من أجل أن يضللوا بها ويقولون: نؤمن، لا.
نسأل الله السلامة.
من هؤلاء الذين صاروا ضد دينهم الإسلام.
المعتزلة لاشك أنهم أهل ضلال ومنهجهم كان في الرد على الكلاميين والإلحاديين، فهم أرادوا أن يردوا على الملاحدة والزنادقة وأرادوا أن يردوا على اليونان الفسقة لكن أخطئوا بلا شك وإلا مقاصدهم كانت حسنة، لكن هؤلاء ما أخذوها من أجل أن يؤصلوا الفلسفة اليونانية يعني: هؤلاء يريدون أن يحيوا الاعتزال أو بعض مناهج المعتزلة من أجل أن يؤصلوا الفلسفة اليونانية والفلسفة الأرضية المادية.