واتباع الجنازة حق من حقوق المسلم، وفي الصحيحين:{من شهد الجنازة حتى يُصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تُدفن فله قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين -وفي لفظ مسلم - أصغرهما مثل أحد} قال أبو هريرة رضي الله عنه وهو راوي الحديث: [[لقد فرطنا في قراريط كثيرة]] ويُسنَّ الإسراع بها.
يقول أبو بكرة رضي الله عنه:[[لقد رأيتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نرمل رملاً]] وهو إسراع من غير شدة يخاف منها ضرر على الميت، أو مشقة على المشيعين، ويمشي أمامها وخلفها، وعن يمينها وعن يسارها، والراكب يسير خلفها.
يقول أنس رضي الله عنه:[[كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنهما يمشون أمام الجنازة وخلفها]]
والنساء لا تتبع الجنائز ولا تزور المقابر؛ لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ولا يجوز أن يتبع الجنازة ما يخالف الشرع.
يقول الإمام النووي رحمه الله:" واعلم أن الصواب والمختار ما كان عليه السلف -رضوان الله عليهم- من السكون والسكوت في حال السير مع الجنازة؛ فلا ترفع أصوات بقراءة ولا بذكر ولا غير ذلك ".
قال رحمه الله:" والحكمة في ذلك ظاهرة، وهي أنه أسكن للخاطر، وأجمع للفكر، قال: ولا تغتر بكثرة المخالفين".