أيها الحاج رعاك الله: وأنت تقف موقف المتأمل، كم حاول الأعداء تمزيق الأمة؟! كم اصطنعوا من فواصل؟! وكم افتعلوا من الحواجز جغرافياً، وقومياً، وحزبياً، وسياسياً، ومذهبياً، وطائفياً؟!
لقد قطَّعوا الأسباب، وحرّموا التواصل، وفصلوا الحاضر عن الماضي المجيد، وأظلموا الطريق نحو المستقبل المأمول.
نعم! لقد حاولوا إطفاء جذوة الدين الموحد، وقتل اللغة المشتركة، وطمس التاريخ المجيد، ولقد قطعوا -أخزاهم الله- في تحقيق مآربهم شوطاً بعيداً.
وما دمت في موقف الاعتبار، ودروس الحج، فإن أمامك صورتين بائستين تجمع لك ذلك كله، إنها صورة من إخوانك في فلسطين، وصورة من إخوانك في البوسنة والهرسك.