فإذا قضى وأسلم الروح؛ فتُغمَّض عيناه، ويغطى بدنه ووجهه، ويُدعى له، تقول أم سلمة رضي الله عنها:{دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه ثم قال: إن الروح إذا قُبِضَ تبعه البصر؛ فضج ناس من أهله، فقال عليه الصلاة والسلام: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير؛ فإن الملائكة يُؤمنون على ما تقولون، ثم قال: اللهم اغفر لـ أبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا ولهم يا رب العالمين، وافتح له في قبره ونوّر له فيه}.
ولا مانع من تقبيله لمن أحب ذلك من أقاربه أو معارفه.
ومن السنة الإسراع في تجهيزه ودفنه بعد تيقن وفاته؛ ففي الحديث الصحيح:{أسرعوا بالجنازة! فإن تكٌ صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تكن سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم}، وعند الطبراني بإسناد حسن:{إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره} وعند أبي داود: {لا ينبغي لجيفة مسلم أن تبقى بين ظهراني أهله} ولا مانع من التأخير لمصلحة تتعلق بذلك؛ كانتظار قريب يحضر قريباً، أو للتعرف على سبب الوفاة إذا كانت بجناية أو جريمة، ثم يقوم بتغسيله من يحسن ذلك من المسلمين العدول ذوي الثقة والديانة من أقاربه أو غيرهم.